*.. أخبار منوعه ، متجددة ..*

[فاطمه القمشوعيه]

تكريم تونس بمهرجان الشعر الثائر في قطر

الدوحة: قام الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث مؤخراً بتكريم الشعراء والفنانين المشاركين في فعاليات مهرجان الشعر الثائر في دورته الذي خصص للثورة التونسية والذي نظمته الوزارة على مدى يومين بمسرح قطر الوطني.

ووفقاً لصحيفة "العرب" القطرية سلم وزير الثقافة للشعراء المشاركين في المهرجان دروعا تذكارية وهم: خالد الوغلاني، محمد أمين بنعلي، مبروك السياري، جمال الصليعي، عبدالناصر العويني وبلال البوعاني والفنانين خميس البحري وآمال الحمروني، وأحمد الحنفاوي صاحب مقولة "هرمنا"، وممثل القناة الوطنية التونسية وذلك لإسهامات الجميع في إنجاح مهرجان الشعر الثائر في دورته الثانية.

وشهدت الليلة الثانية والأخيرة من المهرجان مشاركة الشاعر عبدالناصر العويني، المحامي والناشط الحقوقي، والذي ألقى مجموعة من قصائده باللهجة العامية التونسية مثل "شكيت" و"خطينا" وغيرها، حيث قوبلت قصائده بالتصفيق من طرف الجمهور الحاضر، قبل أن يعتلي منبر الشعر بعده الشاعر بلال البوعاني الشاب التونسي القادم من مدينة باجة والذي كان ضمن شباب ثورة تونس، وألقى قصيدتين حملت الأولى عنوان "وصايا جديدة لنبي قديم"، والثانية بعنوان "نشيد الروح الأخضر".

أما الشاعر الكبير جمال الصيليعي، كان آخر من اعتلى المنبر من الشعراء التونسيين خلال المهرجان، وألقى ثلاث قصائد تنتمي إلى أزمنة مختلفة، الأولى كتبها قبل الثورة التونسية بحوالي سنة وحملت عنوان "طمأنينة" ومما جاء فيها:

هذه البيد

علمتك الكثير وتقريتها سطرا سطرا

أشرقت بالرؤى رحيقا يهب

هاك فاقرأ كتابها المنظوم

ليس تعمى الأبصار

لكن قلبا هو أعمى تقلبا ونفورا

أما القصيدة الثانية فحملت عنوان "ثورة النار" وهي عبارة عن قصيدة مهداة إلى فتى تونس الراحل محمد البوعزيزي، وفيها يقول:


مر النار تكتب

تفاصيل أغفلها الناسخون

وأنت تراقص قد اللهيب

على حشرجات السبات

وأنجز قليلا من الموت

تحتاجه كي تفيق الحياة

ثم اختتم قراءاته الشعرية خلال هذه الليلة بمقاطع من قصيدة طويلة له قال إنها تنتمي إلى الزمن الراهن واختار للمقاطع التي ألقاها عنوان "ثورة".