عذرا يا وطن ... لن افرح كثيرا

[حمود المخيني]

السلام عليكم ورحمة الله

مساء \ صباح الخير

الوطن . . . هو : ليست عمان الحبيبة و فقط . . . الوطن هو : تلك المساحة التي يسكنها كل مسلم عربي يتكلم لغة الضاد
عمان هي ارضي وانا سعيد لأن الله سبحانه تعالى جعلني فيها
ولكن
أحزنني ما اراه في ارضٍ من اراضي وطني العربي ( غزة ) وحبست دموعي بقوة الى أن تشققت فـ تكسّرت عيني وخرجت منها الدموع ... ـ مثل انهيار سد مأرب ـ ... فـ هاجرت الأحاسيس والمشاعر والخواطر والحروف الى كل أنحاء جسدي ـ مثل هجرة القبائل العربية من اليمن ـ ثم حاولت ان اجمعها وأوحدها في قصيدة ـ ليس كما وحّد نبيّنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الأمة العربية ـ الى أن خرجت بهذه الحزينة التي تلطخت سطورها بفيضانات سد مأرب ! .. تلطخت ؟ ... أقصد تدمرت !

.
.
.

غزّة . . حزينة !!

ضايق ! \ و صدري يشتعل رقْص و أعراس !
صدري : عروبةْ ... وْ ضيقتي : حرب غـزّة !

المشـكـلـة مـــا هـــي مـشـاعــر و أحــســاس
المشـكـلـة فـــي قـلــب ( مـــا شـــيْ ) يـهــزّه

الّا " بـــراءة طـفــل " مـــا عـــاد لـــه راس
حـتــى بـكــت راســـه ( وســـادة مــنــزّه ) 1

ولّا " حمـاسـة شــاب " مــا يشـتـكـي بـــاس
بــــس الـرّصـاصــة جــــات لــــه تـسـتـفــزّه

ولّا " كـرامـة شـيــخ " فـالـقــدْس تـنــداس !
وعــيـــون أحـــفـــاده تــصــيــح وْ تـــخـــزّه

هــذي المشـاهـد كــم غــدت فـــوق قـرطــاس
وْ كـم مــن ( حفظـهـا ) بــس مــا فــزّ فــزّة !

سِــواء كـنـت اسـمـع ( مــؤذّن ) أَوْ ( اْجْـــراس )
يـبـقـى " لـســان الـضــاد " فـخــر وْ مـعــزّة

ويبـقـى الشّـعـر يحـكـي خـواطـر و هـوجــاس
وتــفــزّ لــــه أقــــلام لــــو جــــات حـــــزّة :

حــــزّة تـجـرّعـنـا الاهــانــات فـــــي كـــــاس
و نـشــرب دمـــا خـالــد و سـلـمــى و عَــــزّة

الأرض : هي حرف الألف . فوقهـا " نـاس "
أمّـا العـرب : تحـت ألألـف ، حــرْف هـمـزة !!

مـا عــاد فيـنـا نـخـوة ، وْ ( رمــح جـسّـاس )
نخـشـى نـــرزّه غـــدْرَ !! ، حـربــاً نـــرزّه ؟!

يـا موطنـي آسـف . . . أنـا ( قلـب ) حـسّـاس
لــــولا الــحــزن ســوّيــت لـلـعـيـد بـــــرزة !

وْ بـلـبّـسـك يـــــا ارض أزهـــــار والــمـــاس
كـــنّــــك - عـــــــدا هـالـبــبــغــاوات - وزّة !

مـا بقـدر افـرح يـا وطـن بــسْ عـلـى ســاس:
انّ الـــوطـــن كـــــــل الــعــروبـــة تـــعــــزّه

وانّ الــوطــن ارضٍ بــــلا عـــــرق دسّـــــاس
يـنــهــش حــقـــوق الـمـسـلــم وْ يـسـتــفــزّه

مـثـل الــذي يعــبث ف غــزّة مَــنْ انْـجـاس..
خـلّــوا بـــلادي دون ( هـيـبـة ) و ( عـــزّة )

غـــزّة حـزيـنـة ! مـــا لـهــا خـيــط وْ لْـبــاس
امّـــا نَـحــنْ : ربـطــة عـنــق فـــوق بــــزّة !

غـــزّة حـزيـنـة ! مـــا لـهــا الـيــوم حـــرّاس
وْ لاقــت مــن عـيــون المنـاجـيـس غـمــزة !

غـزّة حزينـة !!!! \ لـيـن مــا قـالـت الـنـاس :

( يــا كـثْـر مــا فــي داخــل القـلـب غـــزّة ! )

منزّه = المهد - اي مهد الطفل -

مع خالص التحيّة

حمود المخيني