لكن .. هل يمكن ان يكون الحسد بنفس الطريقة التي يطرحها من يعملون معهم لقاءات خارج السلطنة ،
العملية ربما أبسط بكثير من ذلك أو كما قال خميس المويتي في مداخلته
الحسد في مجال الشعر ، يمكن أن نقول عنها أنها بداية السقوط في الهاوية ، والحسد هنا استبطان للشعور بالقصور ، والرغبة الجامحة في الظهور بأية طريقة ، ومحاولة ابعاد من هم في الطريق باعتبارهم حجر عثرة أمام هؤلاء ..
صدقني يا صالح ، الحسد ظاهرة صاحبها ينطفيء بسرعة ، ويقف بعد فترة من الزمن عاجزا عن العطاء ،
الاشكالية هي في ضحالة ما يملكون من معرفة وثقافة ، الاشكالية هي في عدم الايمان بالأدب وبالشعر كرسالة ، الاشكاية هي ربما لم يشعروا أن القصيدة روح ، والشعر ككل كائن حرّ ، يحب صاحبه وصاحبه يحبه ، هكذا هي القصيدة بناء من جانبين ، وهنا يموت الحسد ككائن خارج من المنظومة العطائية ضمن تصورات سامية لمعنى الانسانية ، ولذلك لا يمكن أن يعيش الحسد ، هنا فقط ، يجد العزل والحجر في دائرة هيولية لا يعرف لها استقرار ..
لهذا فالحسد يأتي من زمن يشعر بأنه ناقص وبانه هضم حقه ، يأتي من الأنا ، والنرجسية في خيلاء النفس والنظر من الأعلى لما هو كائن ، وإيجاد مسافة هي بمثابة العزل المنطقي ..
لي عودة
|