روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الكارثة
كان شابا مستقيما، على قدر عال من الأدب والأخلاق، درس متخرجا كمعلم للتربية الإسلامية، ومضى على استقامته، محبوبا من طلابه وزملائه، ولكن لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فذات يوم، ابتلي صاحبه بدهس رجل على الطريق، وكان صاحبه هذا، لا يملك رخصة سياقة، فأسقط في يديه، فطلب منه أن يكون كبش الفداء، فلم يتأخر، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد تعقدت الأمور، واستدعى الأمر أن يقف هذا الرجل أمام القاضي ليقسم على أنه هو السائق حقا وصدقا، فلم يكن أمامه إلا أن يصلح دنيا صاحبه بفساد دينه، فأقسم بالله أنه هو الذي كان يقود المركبة، دون أن يحسب لعواقب الأمور حسابا، ومنذ ذلك اليوم لم يجد للراحة والسعادة طريقا، فكانت البداية مع ابنته الصغيرة، التي دهسها دون أن يعي ذلك، وهو يعود إلى الوراء بسيارته، فماتت الطفلة المسكينة، وهو ينظر إليها بعين المستحسر النادم، ولات حين مندم، ولم يلبث بعدها، إلا قليلا حتى جاءته الثانية، فنسي ولده في السيارة نائما، ودخل المنزل، ثم تذكره، فوجده قد فارق الحياة، فأيقن أنه عذاب واقع ماله من دافع، ومع كل هذه الأحداث وهذه النوائب، لم يستطع صاحبه مد يد العون إليه في شيء أبدا.
بدأ هذا الإنسان سيء المزاج، هادئ الطبع، صامتا معظم وقته، يسير وكأنه شخص أضاع هداه، وإذا بالثالثة في انتظاره، حيث تعرض للتحرش الجنسي كلاميا من أحد الطلاب في غرفة الصحة؛ نظرا لأنه كان هو المسؤول، عن الصحة حينها، فقام بصفع الطالب؛ تأديبا له، فبادره الطالب بلكمة قوية كسرت أنفه، حتى أرداه أرضا غارقا في دمائه، حتى عثر عليه زملاؤه مغشيا عليه بعد ذلك، وتم نقله إلى المستشفى، بعدها لم يستطع دخول المدرسة مع وجود ذلك الطالب خزيا وعارا، إلى أن تم فصل الطالب فصلا نهائيا من المدرسة، على الا تستقبله أية مدرسة أخرى، ومن يومها ازدادت حالته سوءا، وتم نقله من مدرسته إلى مدرسة أخرى، مع تدهور حالته الذهنية، تدهورا كبيرا؛ جعله مبعثا للسخرية من زملائه ومن المحيطين به، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. بقلمي: أم عمر التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 12-02-2016 الساعة 12:52 AM |
#2
|
||||
|
||||
لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم إنّها شهادة الزور يا أم عمر والعياذ بالله مسكين ذلك الرجل، فعلا لقد باع آخرته بدنيا غيره ولم ينل أيّا منهما ما لم يعفو الله عنه وهو العفو الحليم قصّة تقطّع نياط القلب، والأرجح أنّه وقع ضحيّة تغرير وإستثارة نخوة في غير محلّها، وتحمّل المسؤولية ظنّا منه أن العقوبة لن تزيد عن الدية التي تتكفّل بها شركة التأمين، وتناسى أنّه يزوّر الحقائق، ويطمس حق غيره تاب الله عليه، وعفى عنه، ورحم الله ولديه وغفر له بسببهما إن شاء الله. ورحم الله موتانا وموتى المسلمين أحسنت الأستاذة الشاعرة الرائعة / عائشة الفزارية وبارك الله في فكرك الراقي وإبداعاتك المثرية وجزاك الله خيرا وسعادة وتألقا وأتم عليكِ نعماءه، وننتظر إبداعاتكِ ما شاء الله بشوق لما تنفردين به من واقعية وموضوعيّة وجمال أسلوب ورغبة في التنوير والتوعية بارك الله فيكِ، وحفظكِ ورعاكِ وتقبّلي فائق الإحترام والتقدير تحيّاتـــي يا أمُّ عمر |
#3
|
||||
|
||||
أصلحنا الله وإياك، أخي الجليل: ناجي جوهر، وعفا عنه، فقد تسرع، وأخذته الحمية، دون أن يعمل التفكير، في النهايات التي هي مناط الحساب يوم الدين.
|
#4
|
|||
|
|||
الأخت عائشة الفزارية
شكرا لك نص يوقف القلم نسأل الله حسن الخاتمة والسلامة لنا ولكم في الدنيا والآخرة خفظك ربي ووفقك. |
#5
|
||||
|
||||
بوركت أخي سالم ودمت ألقا فاخرا تزهو به الكلمات إشراقا رائعا.
|
#6
|
|||
|
|||
جزيتم خير ام عمر
المؤمن كيّس فطن الموقف يستدعي الصدق ومساعدة الآخر لا تقتضي اذية للنفس بوركتم
__________________
لامَركَبٌ كجرأة المطرِ يُعجِبني كَمَركَبٍ ورق بَينَ أشعة القمر |
#7
|
|||
|
|||
لا حول ولا قوة إلا بالله. ..
قصة عبرة لمن يعتبر ولمن لا يعتبر اللهم آرنا الحق حقاً وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا " وارزقنا اجتنابه. قصة مؤلمة لكن مفيدة. . |
#8
|
|||
|
|||
أعجبتني القصة. ..واحترم قلمك. .ولك الحق
الأدبي بالتصرف. وكذا حقوق النشر أو أخذ الفكرة. |
#9
|
||||
|
||||
بوركت، غدير طه، وأكرمك الكريم، أينما توجهت، سرني إشراقك الغالي.
|
#10
|
||||
|
||||
أخي خالد بصيري، إطلالتك ثمينة بالنسبة إلي، وهذه قصة خطها قلمي وقوفا على أحداثها، ومعرفة ببطلها المغرر به، ودمت في خير.
التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 20-02-2016 الساعة 11:44 AM |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|