روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قراءة للمجموعة القصصية (قلعة الأرض) ل(فيصل الزوايدي)
المضمون والمعالجة الاجتماعية والخلق القرآني (الديني) في (قلعة الأرض) المجموعة القصصية الثانية ل(فيصل الزوايدي)
كتبها / أحمد إسماعيل زين * بداية : إن قراءة مجموعة قصصية كاملة فيه من الصعوبة الشيء الكثير بالمقارنة مع القراءة لقصة قصيرة واحدة ، وليس هذا هو الموضوع الذي سأتطرق له لاحقاً . الموضوع هو : المضمون والمعالجة الاجتماعية المأخوذة فكرتها من آيات قرآنية فيها قيّم أخلاقية يسمو بها الإنسان ، وجدتها في قصص : (انتحار ، حياة سلام ، شروق شمس ، يوميات شعبية ، الزيارة الأولى .. ، بدويّ و مدينة ، يدان) للزوايدي . سيميائية العنوان : يشير عنوان مجموعة فيصل الزوايدي القصصية (قلعة الأرض) بشكل غير مباشر إلى الوظيفة والمضمون في المجموعة ، من حيث إن العنوان للمجموعة هو : عنوان لقصة قصيرة في المجموعة لمضمونها الوظيفي دلالة مغايرة للمضمون التوجيهي الأخلاقي الديني السائد على غالبية قصص المجموعة ، لكن من الممكن القول : إن لعنوان المجموعة إشارة إلى الوظيفة والمضمون في المجموعة ، من حيث الدلالة الرمزية لما يحمله العنوان (قلعة الأرض) من معاني دلالية رمزية تفي بالإشارة إلى المضمون الوظيفي في قصص المجموعة . قصة (انتحار) العنوان : عنوان القصة لا يشير إلى الحدث الرئيس في القصة ، وإنما يشير إلى الأحاسيس الداخلية المسيطرة على الشخصية المسببة للحدث . البناء : يعتمد الكاتب في بناء قصته على السرد / الحكي اعتماداً مباشراً ، جاعلاً للشخصية مساحة واسعة للتعبير عن ذاتها ، وتجاربها وأفكارها ، وعلاقتها بما يؤثر عليها ، مع استخدام الكاتب للتدخل في سياق القصة بالسرد وتوجيه الأحداث بما يزيد التأثر لدى القارئ ، لأن موضوع القصة (البحث عن الموت بالانتحار ليكون راحة من الهموم) ، وهو موضوع مثير للعواطف الإنسانية . ومن أجل ذلك لم يعتمد الكاتب على تعقيدات الصورة الفنية في نصه بقدر ما أعتمد على توظيف قليل لصور بارعة وجميلة في السياق ، ومن هنا يتضح إن القصة سهلة الأسلوب ، بسيطة البناء ، وإن سهولتها هذه هي التي ساهمت في رفع تأثيرها وجمالها . المضمون والمعالجة : مضمون القصة : رجلاً تعرض لضغوط حياتية قاهرة جعلته يقرر في لحظة يأس التخلص من حياته بالانتحار ، ورغم هذا الشعور القاهر المحبط الذي تملكه لتنفيذ قراره ، كان هناك صوتاً داخلياً يمنعه من السرعة في تنفيذ القرار الذي أتخذه حتى يصل به إلى مرحلة العدول عن تنفيذ قراره بالانتحار ، فيستجيب له ، وفي شدة فرحته بالتراجع عن قراره بالانتحار نسى أنه يقف يحدث نفسه بفرحة على سكة القطار الذي جاء مسرعاً مستغلاً لحديثه الصارخ مع نفسه بالعودة من جديد للحياة ، وحوله إلى أشلاء متناثرة على السكة الحديدية . تعالج القصة (انتحار) بإسلوب أدبي راقي ، بما يؤثره الأدب في النفس والمجتمع قضية الانتحار بجعله قراراً لتخلص من الهموم والمتاعب ، بأنه قرار خاطئ ، لأن الموت حقيقة لا مفر منها ، ولا يحتاج إلى فرضية من الإنسان تحدد متى يذهب إليه ولا متى يهرب منه ، لأن الحياة فيها أكثر من فرصة للتغلب على المتاعب والهموم مهما بلغت من قسوة بشرط أننظر لها بنظرة عقلانية تفاؤلية بعيدة عن اليأس . هذه المعالجة الأدبية في القصة هي مطلباً ضرورياً للأدب في خدمة المجتمع بتقديم رسالة هادفة من خلاله للنمو والرقي بأهله في الحياة ، خصوصاً وإذا كانت الأفكار المقدمة فيه مثل الفكرة المقدمة في القصة (انتحار) ، فالفكرة المقدمة في القصة (انتحار) مأخوذة من آيتان من القرآن الكريم الأولى هي (كل نفس ذائقة الموت) ، فلماذا نبحث عنه بالانتحار لنتخذه قراراً خاطئاً باليأس للراحة مما نعاني ؟! والآية الأخرى المأخوذة منها الفكرة هي (وما تدري نفسي بأي أرض تموت) ، وهي تأكيد للفكرة السابقة وتأكيد بأن الموت قدراً لا يملك المخلوق أي قدرة في التحكم به ليجعله حلاً يلجأ له أو يهرب منه متى شاء . القصة (حياة سلام) العنوان : ليس له علاقة بالمضمون الحدثي ولا المضمون الدلالي للشخصية في القصة ، إنما هو نقيض لهما ، وإشارة ساخرة للحالة النفسية التي تتمناها الشخصية القصصية . البناء : لا يختلف البناء الذي يعتمده الكاتب في هذه القصة (حياة سلام) ، عن البناء الذي أعتمده في القصة الأول (انتحار) ، في هذه المجموعة القصصية (قلعة الأرض) ، وفي هذه القراءة ، وكذلك بقية القصص المتناولة فيها بالقراءة ، لكن الفرق : أن الكاتب أضاف إلى بناء هذه القصة (حياة سلام) ، البداية الشاعرية الذي ليس له علاقة بالحدث والشخصية ، وهذا الأسلوب الذي بدأ به الكاتب القصة يعتبر عيباً في كتابة القصة القصيرة التي لها أسلوب خاص لكتابة نصها ، وتمتاز به عن بقية الفنون الأدبية الأخرى ـ كالرواية ، والمسرحية ، والمقامة ـ وبقية أنواع الكتابة السردية . لأن الشعر هو الآخر له أسلوبه الخاص في الكتابة الذي يمتاز به عن بقية الفنون الأدبية الأخرى . فالقصة القصيرة حين تكتب بالأسلوب الشعري ، تتحول إلى جنس أدبي آخر مغاير تماماً عن القالب الفني المخصص لبناء القصة القصيرة ، وبالتالي : يعتبر عيباً فادحاً من الكاتب أن يعتمد عليه في كتابة القصة القصيرة بدون سبب له . المضمون والمعالجة : تقمص الكاتب في القصة لدور الشخصية وقدم من خلالها أنموذج : لشاب بسيط نقي ، رافضاً بتعفف لكل مغريات الحياة المتاحة بسهولة له حتى من أقرب الناس المحيطين به ، في هذا الزمان الذي بات أغلب معاصريه يلبس أقنعة المكر ، والخداع . كان ذاك الشاب النقي يحمل حسن ظن ، غير مقدر من المحيطين به ، لدرجة أن سوء ظنهم أوصله بحسن ظنه إلى دفع ثمن ، غالي من سمعته ، وحريته ، عن جريمة أوقعه فيها سوء ظنهم به . وتعالج القصة : سوء الظن الذي أمس منتشراً في المجتمعات وبين الناس في بعضهم البعض ، وترتكز فكرة الكاتب المقدمة في القصة على التوجيه القرآني القائل (يا أيه الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم) . وكفى بهذا التوجيه في الآية الذي أُخذت منه فكرة القصة : علاجاً لمرضاً خبيث هو (سوء الظن) الذي بات منتشراً في المجتمعات ، وقضى على كثير من القيّم الإنسانية بين الناس . القصة (شروق شمس) توجهت مباشرة إلى المضمون والمعالجة ، وكذلك سأفعل مع باقي القصص المقروءة لاحقاً في المجموعة ، لأني وجدت في قراءة (العنوان والبناء) تكراراً لا فائدة منه أشرتُ له في قراءة بناء القصة السابقة (حياة سلام) . المضمون والمعالجة : صحفي يحلم بمجموعة أحلام ، منها : سيادة القانون والنظام في التعامل دون تفريق بين الناس ، وبالحرية الصحفية التي تجعل من الصحافة السلطة الرابعة في الرقابة والمساهمة في بناء المجتمع ، وأهم تلك الأحلام التي أراد التوجيه إليها بالقصة هي : محو الجهل من عقول الناس بحثهم على القراءة. ويرى الكتاب وشخصيته في القصة : إن الأفكار المطروحة هي أحلام مستحيلة ، لن تتحقق إلا بمعجزة (شروق الشمس من مغربها) ، التي تكون بعدها نهاية الحياة الدنيا . ويؤكد ذاك الصحفي الحالم استحالة تحقيق أحلامه ، بفوقانه منها ، في نهاية القصة ، على أثر ضرب وسباب واهانة تجبره على كتابة تعهد بعدم العودة لكتابة أي شيء بدون إذن مسبق ، ويلتفت ويرى الشمس أنها لاتزال تشرق كعادتها كل يوم من المشرق ، وأن الذي يتمناه مجرد أحلام مستحيلة . تعالج القصة وتلفت الانتباه إلى أهمية القراءة والاطلاع للمجتمع العربي المسلم الذي يعاني من الجهل المطبق بأبسط ماله من حقوق وما عليه من واجبات ، بسبب عدم حرصه على القراءة والاطلاع المعرفي ، وذلك حسب ما تنشره سنوياً منظمات عالمية متخصصة في هذا المجال ، رغم أن أول آية أُنزلت من دستوره العظيم ، القرآن الكريم ، هي : أمر فعل بالقراءة (أقرأ) . القصة (يوميات شعبية) المضمون والمعالجة : عاملاً بسيطاً من عامة الناس ، يشقى نهاره كله من شروق الشمس إلى غروبها ، من أجل تأمين لقمة العيش التي تستره وأمه العجوز التي تتمنى وتدعي له يومياً أن تراه مستوراً قبل أن ترحل عن الحياة . في اليوم الذي قرر فيه ذاك العامل البسيط تحقيق حلم أمه له بالستر ، وحلمه رغم تقدمه في العمر ، وقف الظلم سداً منيعاً في وجه ، ومنعه من تحقيق حلمه البسيط بالاستقرار . تعالج القصة وقع ظلم الإنسان على أخيه الإنسان ، والذي بات يمارسه الكثير من الذين ماتت في داخلهم الإنسانية ضد إخوانهم الضعفاء ، بحرمانهم بالظلم من الحصول على أحلامهم البسيطة . مما جعل ذاك العامل البسيط المسالم في القصة يتحول إلى نار حارقة لكل شيء يقف في طريقها ، أليس (الظلم ظلمات) ؟! . قصة (الزيارة الأولى ..) المضمون والمعالجة : صديقاً لأول مرة يدخل للمستشفى من أجل زيارة صديق له أجرى عملية جراحية لإستصال ورماً خبيثاً سبب له المرض المقعد . فكانت تلك الزيارة حسب المفهوم من السياق القصصي هي : الزيارة الأولى والأخيرة له للمستشفى ، لأن الصديق المريض الذي ذهب لزيارته في المستشفى ، مات أثناء الزيارة . تعالج القصة من خلال الطرح المتناول فيها قضايا اجتماعية عديدة ، من أهمها : الصداقة كقيمة إنسانية عظيمة ، وكذلك زيارة المرض للاتعاظ ، وللرفع من معنوياتهم ، وإن المرض الشديد الذي يصيب الإنسان ، الصابر المحتسب في حياته ، إنما هو تطهير لنفسه المعذبة لتنال السعادة . والفكرة المقدمة في مضمون القصة والمعالجة لا تحتاج مني إلى زيادة توضيح لما تحمل وتقدم من قيم . قصة (بدويّ ومَدينة) المضمون والمعالجة : قصة مختصرة بأحداث من العصر الحالي عن القصة العظيمة التي وردت في القرآن الكريم لنبي الله (يوسف) عليه السلام مع زوجة (عزيز مصر) . تحكي القصة : عن بدويّ جاء يحمل من القرية كل القيّم الأخلاقية والدينية إلى المدينة ، وحل ضيفاً على صديقاً يسكنها ، من أجل قضاء بعض الأمور المهمة في المدينة . لكن حصل له موقف لمقدمة خيانة من زوجة صديقه الذي استقبله ضيفاً عنده ، جعله يشعر بأنه (أي البدويّ) لن يستطيع فيما لو أنساق إليه من النظر إلى وجهه في المرآة ، فامتنع عن مجاراته رغم مقدرته بمساعدة وتهيأ كل الظروف على قيامه به ، وهرب بكل ما يحمله من قيّم ، وأخلاق ، وعفة ، عائداً إلى القرية التي أكسبته إياها . لا أعتبر نفسي أبيح سراً إن قلتُ : إن قصة (بدويّ و مَدينة) ، هي التي فتحت مسامات فكري للأفكار التي وجدتها وارتكزتُ عليها في هذه القراءة لقصص المجموعة . تعالج قصة (بدويّ ومَدينة) في طرحها قيّم أخلاقية عظيمة ، يأتي في مقدمتها : الوفاء ، وعدم الانخداع بالمظاهر الخارجية للأشياء ، وأهم القضايا التي تعالجها القصة وتلفت إليها الانتباه هي : العفة . آخر القصص المقروءة (يدان) العنوان : إشارة رمزية مباشرة لمضمون القصة . البناء : قصة قصيرة جداً (أقصوصة) ، يعتمد الكاتب فيها على السرد المكثف لحوار مفترض بين اثنين لإظهار الفكرة من خلال المقارنة بينهما . المضمون والمعالجة : اليد اليسرى بعد ما تلطخت بالقاذورات في الخفاء ، وساعدتها اليد اليمنى في الاغتسال منه في النور ، قامت تتباهى بالبريق والنظافة في العلن ، واليد اليمنى لم ترد عليها لقناعتها بأنها تعرف الحقيقة ، وتبسمها كان سخرية من غباء اليد اليسرى المتباهية ، لأنها تحاول التباهي بإظهار شيء وهي مكشوفة . تعالج القصة الكذب كقضية متفشية في المجتمعات للتجمل ومحاولة إخفاء العيوب ، بينما هو صفة ذميمة سرعان ما تنكشف عن المتصف بها . ومن الملاحظ أنه قد غلب على قصص المجموعة (قلعة الأرض) ، الموت كحدث وسبب ونهاية لسير الأحداث في أغلب قصص المجموعة القصصية ، قدمها القاص بمنظور وطابع فنيّين إنسانيين فيهما ملامح من الحس الوجودي . ختاماً : أعود لكلامي السابق في المقدمة الذي بدأتُ به هذه القراءة عن صعوبة القراءة لمجموعة قصصية كاملة ، والسبب : إن المجموعة القصصية تكون متنوعة في الطرح ، وتقديم الأفكار المراد تقديمها من خلال النصوص القصصية فيها ، وإلا تحولت نصوص المجموعة إلى نسق موحد وممل للقارئ ، وتكمن هذه الصعوبة أكثر في تناول بعض قصص المجموعة للخصوصية المكانية ، والزمانية لبيئة كاتبها ، وفي تناول الكاتب في بعض قصص المجموعة لأسلوب غير الأسلوب المخصص لكتابة القصة القصيرة ، يعني أن يكتب ويقدم الكاتب القصة القصيرة بأسلوب كتابة القصيدة الشعرية ، كما هو الحال مع النص الموسوم ب(النص الأخير) ، المقدم مع هذه المجموعة القصصية وهو نص شعري (قصيدة) . ففي المجموعة القصصية (قلعة الأرض) ، قصصاً أخرى ، غير التي تناولتها بهذه القراءة ، هي : قصص (قلعة الأرض ، استأسد الفأرُ يوماً ، صباح فلسطين ، رحلة بحث ، القصة جديدة ) ، وقصتان قصيرتان جداً ، هما : (عمراً ، وأنثى) ، والقصيدة الشعرية : (النص الأخير) . لم أتناولها بالقراءة هنا ومنعني من تناولها الصعوبات التي ذكرتها في السابق ، إضافة إلى أن القصتين : (استأسد الفأرُ يوماً) و (القصة جديدة) ، قد تناولت بالقراءة المستقلة الخاصة ، والمتخصصة لكل واحدة منهن على حدة ، علماً بأن النص القصصي للقصة (القصة جديدة) ، هو نفسه النص القصصي للقصة القصيرة (الغروب) ، ولكن بعد التعديل الذي استفاده القاص من كثرة القراءات التي تناولت النص القصصي . 24/10/1430هـ 13/10/2009م |
#2
|
|||
|
|||
فيصل الزوايدي أيها النشيط المجتهد أيها الرائع الراقي هكذا انت دوما منذ ان عرفناك أتمنى لك المزيد والمزيد والمزيد من النجاحات . |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
بارك الله فيك اخت ليلى و انا ممتن حقا لرقيّك و دعمك الاخوي دمت في الخير |
#4
|
||||
|
||||
أخي فيصل .. لست من المنحازين للقصة ولاكن نقدك الجميل شدني وتمكنت من أن تضيف شيء من الجمال لذاتي.
شكرا لك أيها الجميل |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
دمت في الود |
#6
|
||||
|
||||
الأستاذ الفاضل..فيصل
هنا ركن جميل في منتدى رائع .. استرحنا فيه قليلا ، واستمتعنا و استفدنا.. تحياتي للكاتب وتحياتي للناقد. دمتما بخير مختار سعيدي |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
دمت في الود |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|