روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إفتقاد
حياة الترف لم تعجبني يوما .. أحن كثيرا الى بلدتي الريفية التي تتخللها مزارع النخيل والأشجار المتنوعة تعتصرني الحسرة عندما تجول بفكري أيامي السابقة بين أهلي وأحبتي لم أعد أفرق بين ما أمر به هل هو شوق طبيعي إلى الوطن أم هو أفتقاد أناس رحلوا مثلما رحلت أيامهم أفتقد والدي الغالي وظلال الأشجار في مزرعته وحتى في الإجازة وفي زيارتي أفتقد الخصوصية اللتي كنا نتمتع بها عندما كان هو من يدير المزرعة بدل (العامل) أفتقد ثرثرتي ووجوده ليستمع لي بدون تأفف وتطنيش كنت دائما أزعجه بأسئلتي التافهة المتكررة والآن كم أتمنى لو سألته عن أشياء أهم بدافع (فتح سالفة معك) سألتك يا أبوي (ماهذه) كانت زهرة صغيرة صفراء تنمو بكثرة في المزارع قلت إنها (ذنين الفار) أبي الغالي أعرف الآن أن (ذنين الفار) ليس إسماً لزهرة ....... ولكن كنت في نظري العالم الذي تعرف مالا أعرف والخبير الذي جرب كل شئ فسامحني على ما كان مني وأسال الله أن يرحمك ويغفر لك ويجعل الجنة مثواك ...* |
#2
|
||||
|
||||
الاخت الفاضله ياسمين تسلمي على هذا النص الجميل ورحم الله والدك واسكنه فسيح جناته اللهم آمين وتقبلي تحياتي
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
الأخت الفاضله yasmeen
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزف جميل على وتر الذاكرة وقصة رائعه عشنا أحداثها بكل براءة كما عهدناكِ .... رحم الله والدكِ رحمةٍ واسعه . تقبلي تحياتي وتقديري. |
#4
|
|||
|
|||
ما شاء الله
كلمات بسيطة ولكن أخذتنــا إلى هنــاك بعيدا حيث القصة وأحداثها بورك قلمك الطيب
__________________
ما لنا [باليــد] حيلة تملك زمام الأمور نترك الأيام تكشف وش ورا ذاك [القــدر] يا كبر ذيك المصايب [رغمهـا] قلبي صبور واشكر المولى [لأني] مرتجي ذاكـ الأجر إسحــاق الهشـامي
|
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
الله يسلمك أخي الفاضل أشكر لك مرورك الأجمل وأسال الله أن يرحمنا ويرحم أمواتنا وأموات المسلمين |
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
أشكرك أخي الكريم وأشكر مرورك اللطيف وأسال الله العظيم أن يرحم أموات المسلمين كافة أدامك الله بوافر الصحة |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
اهلا وسهلا أخي الكريم شكرا لمرورك المبهج دمت بخير دائما |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
الاانك اخذتنا بعيدا هناك الى حيث نشم رائحة المزارع الى هناك حيث تستوطن الطيبة ويسكن الحب اعدت لي ذكريات يلونها اطار ذكرياتك شكرا لعبق الجمال المنثور هنا و التي تكاد ان تكون حوارية جميلة مع النفس اكثر من كونها قصة تقبلي مروري
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
.../...
...كأنما أغلِقُ عيْنيَّ-أختي الكريمة البديعة ياسمين-على أصداءِ حُداءٍ رخيمٍ،ينبعثُ من تجاويفِ حروفِِ ومضتِكِ العابرة،تستجدينَ بها من بوتقةِ الذكريات الغابرة لفتةً أبويةً حانية ً،كانتْ لكِ معها صوْلاتٌ إلفةٍ وجوْلاتٌ...
أو لِنقلْ : إنها رحلة انبعاثٍ رقيقةٍ لذكرى تليدةٍ بين ( البنوة ) المتشوقة و ( الأبوة ) الراحلة... وليسَ أقسى-أختي البديعة-حينما نستذكرُ أيامَنا الخوالي من ذكرياتنا البعيدة مع والدِينا..!! ولا يَعْدِلُ قسوة َالذكرى لأيامهما إلا فقدُهُما في ساعةِ الحَوَج والعَوَز لدفءِ حنانهما وسكينةِ وجودِهما..!! أيْ واللهِ أختي...!! فإنَّ لرحيل أحدِ الوالديْن-أو كلاهما-في حياةِ المرءِ ما يزرَعُ في النفس أخاديدَ من لوعةِ الفراق وحُرْقَةِ البَوْنِ،بحيثُ تبقى جراحاتُ الشعور بالفَقْدِ والافتقادِ تثلِمُ أخاديدَ من آلامٍ وشجونٍ،لا يُخففُ من لظاها كَرُّ الغداةِ ومَرُّ العَشِيِّ..وإنما كانَ من ألطافِ المولى عز وجل ومن فيْضِ رحماتِه أن دَثَّرَ قلوبَنا الضعيفةَ بدَثار الصبْر والتجمُّل وبنفحاتِ الرضى بما قسَمَ وقدَّرَ في قضائه،فنمضي في درْبِ دنيانا،نلقى الحياةَ بابتسامةِ التسليم مع ما نتكتمُ عليه في خبيئتِنا من ألَمٍ دفينٍ،ولسانُ حالِنا يقول : ولربما ابتسمَ الوقورُ من الأذى ** ونارُ فؤادِهِ من حَرِّها يتأوَّهُ..!! ما أقساهُ-أختي الكريمة-شعوراً بافتقادِ الوالدِ..!! وما أعنَفَها أحاسيسَ حينَ تمضي الأيامُ وتتعاقبُ،فيتلفَّتُ القلبُ المُعَنَّى،وإذ بالعيْنِ القريحةِِ تكتحلُ بما تبقى من بقايا الذكرياتِ التليدةٍ-مع آثار الوالِدِ-التي تصرَّمَتْ مع لحظاتِ العُمُر الخوالي،فلم يبْقَ من نعيم الدنيا بعَدَه إلا تلك الذكريات التي تشدنا نحوَهُ والبقايا التي تنتمي إليه..!!! هنا كان يجلس ويقوم..وهناكَ كان ينامُ ويَقعُد..وتلكَ هي ثيابه وأشياؤه..وهاتيكمْ هي أصداءُ أحاديثه وحواراته..حتى لو كان حوار فضوليا حول زهرة ( ذنين الفار ) التي كانت تكسو الضيْعة والحَرَاش...!!! حتى أنفاسُهُ وأعباقُ حِسِّهِ ما يزالُ عِطرُها يضيعُ في جنباتِ البيْتِ حتى ليكادُ كل شيءٍ سيَذرِفُ ويبكي...!!! إنه حالنا جميعاً حين تتلهفُ أشواقنا لذكرى من ذكريات الوالد الراحل... فلا يُؤنسُنا إلا الحديثُ عنه،ولا يُطربنا إلا استرجاعُ الأيامِ الخوالي معه،خصوصاً عندما كنا زنابِقَ صغاراً،نتفيأ ظلال أحضانه الدافئة ونستشعرُ رقةَ حنانه المتدفِّقِ الفيَّاض... إن في القلب لغُصَّةً تتنزَّى..وإن في العيْنِ لدمْعَةً تتقرَّحُ..!!! ولكنْ..ما عسانا نفعلُ يا تُرَى،وقد حَلَّ القضاءُ فضاقَ الفضاءُ..؟؟!! عزاؤنا-أختي الكريمة-فقط أن نكونَ امتداداً لآمالهم وأمنياتِهم فينا،وأن نسيرَ في ذاتِ الدرب والطريق الذي كانَ مرسوماً في دوحةِ أحلامهم..لا نخيسُ بها ولا نألوا جُهْداً أن نكونَ ستاراً قَدريًّا لدعواتِهم ونَجَواتِهم وهم يَجأرون إلى الله تعالى في سجودهم وقنوتهم : (( ربنا هبْ لنا من أزواجنا وذرياتِنا قرةَ أعيُنٍ واجعلنا للمتقين إماماً ))... عزاؤنا أن نستشرفَ من حاضرنا لمستقبلنا،فنستمد من مآثر والدِينا ما تَقِرُّ به أعيُنُهم وأرواحُهم عند بارئها،و (( الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ... ))...إلى أن يحينَ اللقاءُ فَيَلْتَمُّ الشملُ-بإذن الله-في دار البقاء... أقرأُ-أختي الكريمة-كلماتِكِ،فأستشعرُ شجَناً وجَوًى ولوعةً..وحُقَّ لبنتٍ أصيلةٍ بارَّةٍ أن تذرِفَ كلماتٍ رقيقةً في أثر والدها الكريم رحمه الله... ورُبَّ كلمةٍ صادقةٍ من قلبٍ صادقٍ بارٍّ،أحيا اللهُ بها أفئدةً مَوَاتاً بالجحود والعقوق والهجر والعصيان..!! فإنه-واللهِ-لن يعرفَ قيمةَ الوالديْن ونعمةِ وجودهما إلا حين يُسدِلُ الموْتُ بينه وبينهما ستارَ الرحيل...!!! بوركتِ-سيدتي الكريمة-وبوركتِ على هذه الومضة القصصية التي تقاطرتْ من قلمِكِ تلقاءً وعفواً،فكانتْ-في تلقائيتها وعفويتِها-أجملَ ما وفاءِ بنتٍ أصيلةٍ لذكرى والدِها التليدة...ولا حُرمنا من كتاباتك...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب... يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!! |
#10
|
||||
|
||||
اقتباس:
وشكرا لمرورك الراقي يا غالية تفرحني عباراتك ويعجبني جمال تحليلك وفكرك المستنير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|