لأنه أنت ......

[كمال عميره]

ها انت تعاتبينه.....
وفي وحشة الدقائق والثواني تشاكسين حضوره....
وما دريت ...يا قوافي...
أيتها النابضة هنا بكل فرح الامكنه......والمفردات....بأنه سيشتاق دوما بكل جنونه....إلى كل مشاكساتك.....وعتابك......وأنه يفرح لحضورك...............تماما كما يفرح لغيابك....لانه عتبة لحضور جديد.....
وأنه يدرك......ويحس.......معنى البكاء.................تماما كما يدرك معنى الغياب الحارق....والحضور الاكثرؤ حرقة....
لكنك عاهدته علىزرع البسمات فوق شفاه الاجل.....
عاهدته على الغوص داخل جنون الحرف....
فما ذنبه إن آمن بقدرة القلب على الغناء................وقدرة الشفة على التوّغل في دهاليز الكلمات....
أترى اخطأ إذ ارسل قبّراته في المدى الحالم.....كي تعزف ألحان الدهشة.... ؟؟
أتراه كان عليه الا يؤمن بسحر الفضاءات المرسله في مدّ الشغف...؟
لا عليك يا قوافي......................لقدكان عهدكما امام بريق النجوم في ليالي الفرح المرتجّى.....
وكان القمر المتهادي في الفضاءات شاهدا متواطئا على عهدكما بأن تكونا طافحين كما الولاده....فاين المفر......أين المفرّ والفضاء الرحب لم يعد يتسع لجنونكما....؟؟
لذا.....إذهبي إليه ....دونما تساؤل....
عاتبيه دونما الم.....
وشاكسيه كما تقتضي ذرات أوجاعك....
فسيفهم......ويدرك.....ومؤكد أنه سيتألم...............لكنه في الاخير الاخير............سيكون دوما هناك....طافحا كالحلم في ذرى الحكاية....فقد امضى عهدا مع القمر السابح في فضاه.............بأن تعرّش أفراحكما كما اوجاعكما...........في كل ربوع الحياة....
أيتها الرائعه قوافي..............هل عليّ شكرك على هذا النص.....الذي اراه وليد الم ...وفرح ...
كلا لن اشكرك................بقدر ما سيكون واجبا علي شكر اعماقك الناصعه ...الواعيه....وربما المجنونه التي خطّت هكذا احرف....................فهذه قوافي المبدعه......التي اعرف وأعشق.......وعيها الضارب في حدود الامكنه.............................تحيتي لك.....على كل حرف من هذا النص ....الذي اعتقد جازما أنه أنت...........بمفرق الحروف....ومجمل الكلمات.................دمت كما أنت دوما..............مشرقة المعاني هنا