المعلم بين المطرقة والسندان

[ليلى الزدجالي]

عزيزي الأستاذ إبراهيم

أنا تعلمت كل شيء من االمعلمة ، تعلمت الكتابة والقراءة والأخلاق الفاضلة وتعلمت الصدق والأمانة تعلمت كيف أكون متميزة بفكري وكيف أتخذ قرارات صحيحة وكل ما وصلت له من نجاح يعود لله ثم أسرتي ثم معلمتي ولكنني أيضا بحكم أني كنت طالبة في يوم ما فقد تعاملت مع عدة شرائح من المعلمين والمعلمات الصالح والطالح منهم.

لا أحد منا ينكر فضل المعلم او المعلمة فهم من صنعو أجيالا عظيمة في أحد الأزمنة وما زال البعض منهم يحتفظ بكل هذه المثاليات ويؤدي الأمانة على أكمل وجه مثلك تماما وأكثر ولكننا نتحدث عن فئة من المعلمين وأنا متأكدة بأن هنالك من هذه الفئة من تعرفهم بنفسك كأساتذة ولكن بينك وبين نفسك تنتقد تصرفات غير مقبولة منهم كالتدخين أمام الطلاب و السب والشتم أمامهم وهنالك بعض المعلمين يمارسون بعض الأساليب التي لا يتقبلها العقل فأنا شخصيا أذكر أحد المعلمين أخذ أحد الطلاب وأدخله في غرفة المشرف الإجتماعي وقفل الباب بالمفتاح وأبرح الطالب ضربا بالعصا الى ان تكسرت ثم أكمل مهمته برفس الطالب برجله بكل قوة الى أن أصيب الطالب بعجز عن الحركة وحالة صحية سيئة جدا وتم نقله الى المستشفى والسبب هو أنه كان يتحدث بصوت عالي في وقت الإستراحة "هل تجد هذا سبب عقلاني لتصرفه المخزي والغير انساني مع الطالب" لماذا لم يتحدث معه بلطف لماذا لم يدرك عقله وسنه !! طبعا تم رفع شكوى قضائية ضد هذا المعلم ووصلت هذه القضية الى وزارة التربية والتعليم والوزارة ما قصرت ف الموضوع تم إستدعاء المعلم واستجوابه وبرر تصرفه بأنه يمر بحالة نفسية سيئة بحكم أن زوجته مريضة وحالته المادية صعبة وهموم الدنيا أوقفت عقله عن التفكير ولكن الوزارة تصرفت معه بالطريقة التي يستحقها هو وأمثاله..وإحدى مديرات المدارس كانت تضرب أي بنت تتحنى أثناء فترة العام الدراسي على ظهر إيدها بالخيزران!! لماذا؟!! هل ارتكبت الطالبة جريمة؟!! هل أصبح الحناء جريمة لا تغتفر؟!!

هل تجد أمثال هؤلاء يصلحون كمعلمين؟؟!!

حينما أجد معلمي ، قدوتي ومثالي الأعلى يشتم ويسب ويظلم ويضرب بلا حق ويدخن كيف تتوقع أن يدخل القاعة الدراسية ويعلم طلابه الأخلاق الفاضلة وكيف للطالب أن يقتنع بما يقول؟!! كيف يربي أجيالا وهو يحتاج من يعيد تربيته من جديد!!!





يا ابراهيم نحن لم نعمم نحن نتحدث عن مشكلة حقيقية هنا

ربما تكون أنت مثاليا وهنالك الكثير منك ولكن أيضا بعض المعلمين لا يستحقون إسم معلم








.