استضافة السلطنة الادبية للشاعر \ علي الحارثي

[فاطمه القمشوعيه]

\

وصية ٌ قبل الغرق

هُزِّي إليكِ بجـذع ِالــدين ِ ما مكروا..
واستنطقي القلب َ،لا تصغي لمن كفروا

لا تقطفيهــــا ثمــــاراً بان ســـوءتُها
فالسمُ فيها بلـــــؤم ِالقصـــــــدِ ينتشرُ

ما كان يبغي بها الإصــلاحَ زارعُها
فالحالُ أصــــدقُ ،مهما كُــذِّب الخبرُ

قد سوّقوها لكِ في زخـــرف ٍ ورموا
في سلةِ التبــــرِ ما يقضـي به الوطرُ

صبّوا على قالب ِ الإبـريز ِ ما مغلوا
فأستأسدَ الـــذنبُ لمـّـــا غرَّك ِ الغررُ

لكنك ِ الشمــــــــسُ تجلو كل مخنسة ٍ
قد زانك ِ العلــــمُ والأخــلاقُ والعِبرُ

قومي وقــــولي لهــم بارت تجارتُكم
لا وفـّـــق اللهُ نفســا ً عنــــهُ تبتـــدرُ

لن تطفئَ النـــــورَ أفـــواهٌ وإن لبست
من سندس ِ القول ِ ما تُغوى بهِ الفِكرُ

هذا لسانُ الهـــــدى والعقـــل ِ يخبرنا:
لن يعطيَ الشــــيءَ من للشـيءِ يفتقرُ

لن ترضى عنك يهودٌ أو نصارى إذا..
لم تتـّبـع ملـــة ً للكفــــر ِ قد سطروا.

قومي وهزّي بجذع ِالدين ِواصطبري
واستغفــــري الله َ إن الــــذنبَ مغتفـرُ

فالله ُ يفـــــرحُ إن تـاب المســـيءُ وقد..
أهــــدى له الخلـــــدَ ، لا ذلٌ ولا قتـرُ

واستبصري الحقَ في القرآن ِواعتبري
ما أنـــزلَ الله ُ ،لا ما أحـــدثَ البشــرُ

عودي إلى الــــدين ِ واستوفي فضائلَه
فالحرُ من قيّـــد الأهـــواءَ ، ما أمروا

والحـــــرُ من يحطــــــبُ الدنيا لآخرة ٍ
يلقـــى بها اللهَ ،لا يضنـي به السفرُ

والحــــرُ من دان نفســا ً قبــلََ دائنِهـا
وأستعبدَ الشـــــرَ حتى الخيــرِ ينتصرُ

يا أختَ زينبَ والزهراءَ ، لا تهنـــي
لا تتبعـــــي ظل من قد صــــابَهُ خورُ

زيدي يقيناً بحبــــل ِ الله واعتصمــــي
فالله باق ٍ ، وعظـــــــمُ الظن ِ منكسرُ

قومي وقولـــــي معــــي واللهُ شاهـدُنا
تبت يـــدا من على الإســـــلام ِ يأتمـرُ