روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
باتَ يلطُم خدَّيه (قصة قصيرة في حلقات)
كأنما عشتُ عمري في اليمن.
زرتُه حيثُ يعمل بعد أيامٍ من وصولي إلى صنعاء. (بيت الرميم) قريةٌ على طريق (المخا)، تصل إليها عبر طريقٍ جبليٍّ غير معبد، بعد أن تغادر سيارة الأجرة قرابة مسيرة ثلاثة أرباع الساعة من صنعاء. يومها توقفت بقربي شاحنةٌ صغيرة، قبيل الغروب أو كاد. سألني صاحبها: إلى أين تسير؟ أجبت: بيت الرميم قال: اصعد صعدتُ في صندوق الشاحنة حيث شاركني جلستي هناك شخصٌ آخر يحيطُ خصرَهُ بحزامٍ علَّقَ عليه بعض القنابل اليدوية، وأوثق على كاهلِه بندقية كلاشنكوف. كان كلُّ ركَّابِ السيارةِ منفوخي الحنك بمضغَةٍ (قات) وعيونهم جاحظةٌ، ويدخنون (الروثمان)، أو ربما (الكمران). انطلقت بنا السيارة دون أن ينبثَ أحدٌ ببنتِ شفة. تأمّلتُ أكثر من مرَّةٍ ذلك الذي شاركني صندوق السيارة على سبيل أن يكون الموقف بحاجةٍ لأن أباشِرَهُ بالحديث. لكنني لم أوفق إلى أن ألتقي ناظريه ولا مرة. فجأةً .. توقفت السيارة، وقال لي أحدُهم: هيا حَدِّر ..هنا بيت الرميم. نزلتُ متجهاً جهة السائق أنقِدُه الأجر بادرني وهو ينطلق: (ما شي ..) خمسةُ بيوتٍ أو أكثرُ قليلاً .. واحدٌ فقط، أنيرَ مدخلُهُ بمصباحٍ ضعيفٍ دفعني لطرق بابه. أجابني من بالداخل بلهجتي السورية، فبادرتهُ أنا طاهر يا غسان .. افتح ..
__________________
قلتُ يوماً: شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري ما أذيعَهُ سِرِّي وقلتُ آخر: شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي إني أتبرأ من شعري إني أتبرأ من نفسي وقُلتُ بعد ذلك: سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح وأقولُ اليوم: يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا |
|
|