روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
آخر دموعي في أطلالها
نعم ، كالمطر تتساقط الدموع لكن في فصل صيف حار ٍ ولاتَ سحب رذاذ ، وتساقطت الدموع وعلى ذمَّةِ الحُبِّ تهوي أشجارٌ عالية ٌ جدا ً وما ثمَّة أساس جذريٍّ لها فغرف القلب الأربع : الأذينين والبطينين وحدهم سكانها متغيرين بلا أجرة بينما جيرانها همُ همُ مقيمون لا يظعنون .وآه ٍ ممَّا يُسمَّى بالعشق العذري والعشق من أول نظرة دون أن يعرف صاحبها اسم من رآها ، هل هي نورا أو يارا أو يسرا؟؛ بينما أعين الحساد تختلف عليهما لتتعارف في جسده الضعيف كالتقاء الرمشين في العينين ، وهل يقتلنا إلا سواد العين يا عيني؟ . وحرتُ حيرانَ قلمي في نار هذه الأشياء ،وأما المشاعر فلم تبرحْ في عزاء عارم بسبب مَنْ أحياها ليُمِيْتَها ! وأما الأشعار فليته لما رآها قاحلة ًقبله كالصحراء تشكو لمن بعده العطش للرمال الملتهبة أوقدها بخنقه إياها في لحظة إباضتها أو ليته خلى الغرام لصبٍّ دمعه دمُهُ حيران توقظه الذكرى وتعدمه. تتراءى للعين كلَّ لحظة ٍ ما لم تخل أبدا حدوثه ولا حصوله فتفرح كأفراح إبليس بتعيس ٍ شغله القصور عن القصور واللبيب بين القصرين يُرى كأعمدة ٍ بعضها يجذب السوَّاحَ رونقُها ، وبعضها – جميلا كان أو لا =فالويل كلُّه لم يقتربْ منها فلربتما سقطت عليه ألواحُها قبل ذاتها المصون. صديقتي جميل حقا أن تَصْدُقيني ولكن الأجملَ – في نظري - أن تغرقي معي في أكذوبة ٍ تسمى الواقع فللمريد أن لا يريد ، أمْ أنك لم تعرفي قصة النملة والفأر فإن لم تكوني تعرفيها فاسمعيها مني فإنها من تأليفي: عشق النمل السكاكر ولم يسكن في محل حلويات قط وشغف الفأر بالوساخة بيد أنه اتخذ السكريات والحلويات بيوتا له وهو للأبد - وإن سكن في فلة ٍ - لن يبارحها البتة ،! فهل – رعاك الله – سأرى منك آية َ تقوى إذا رتلها النادمُ توحي إليه مغزى من قوالب ِ معان ِ لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون ؟ تذكري أن العذاب يصيب به الحقُّ سبحانه مَنْ يشاء بينما رحمته وسعت كل شي ٍ ، فإذا تذكرتِ هذا أرجوك جاوبيني لماذا يضيق المخلوق واسعا ً ؟ لماذا ننسى أكثر مما نتذكر؟ ، لماذا تصاحبنا الدمعة وتغرب عنا الابتسامة ؟ لماذا من كان يسقينا الورد يغصُّ حناجرنا الآن بالسم ؟لماذا و لماذا و(واي) أور (وت فور) و (كيوه)؟ عزيزتي ، ليت شعري هل من المشاع ذكر الشائع أم من المشاع أن نظل نبكي على ماض ٍ يجزم هتلر أنه إذا عاد لكرهناه ؟فنحن كثيرو البكاء اشتياقا للماضي بينما إذا عاد فررنا منه أم ليس لك في الناس والمطر أعجوبة فهم يتضرعون لربهم لهطوله فإذا هطل شغلوا عن استقبالها بالتذمر من الأسقف التي يخافون أن تدركها رقَّة ٌ فتسجد بعظمتها على هزال أجسادهم . عزيزتي ، تطيش العبارات ولا تبقى إلا كليمات شكر أو تسجيل مرور وعزيز عليَّ وعلى قلبي أن نفارق من نهوى أو نقيم في دار ٍ إن جاورنا الأحبة فيها نجاورهم موتى أو في وحصار فعَوْذا عَوْذا حوالينا ولا علينا يا رب . وأتوقف بدون توقف زفرات الشوق ؛ لتتابع كتدفق سيل على واد ٍ غير ذي زرع في سنة ٍ أخصبتها الدموع وأشعلتها الشموع طربا لا يُدرى كنهه فالطرب إما الفرح أو الحزن ، فها هنا يقبع سجانٌ قاس ٍ وإيلامُهُ إيانا باللطافة في مرابع عذابنا يتوردُّ - لمْ لا - وهو من نهوى وأنا من أهوى ومن أهوى أنا .. جاسم عصر جمعة 3-6-2011
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا بقلميحَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g |
|
|