مرحبا بكم أيها الأصدقاء مرة اخرى وليست اخيرة..عذرا للغياب..
وأهلا كييرة بحجم الحب أخي الكريم عبد الملك..
النشر معي في جريدة عمان لا يحتاج إلى أكثر من شاعرية خصبة، وإيمان بالذات، لا تهمني المعرفة المسبقة بل تحرجني أحيانا حين لا أتمكن من النشر لها لضعف مستواها، أما أولئك الذين يملكون الموهبة كأمثالك يا عبد الملك فإنهم يتيحون لي مساحة من الأريحية لنشر جمالهم..الكثيرون بالفعل يتخوفون من النشر في جريدة عمان لثقتهم في تميزها وقوتها، وهم حريصون على أن تبقى هذه الصفحة المنبر الأهم على مستوى صحافة الشعر المحلية..فلهم ولك كل الشكر على ثقتكم..
لماذا نفرح ونطبل إن تفضل البعض ونزل من كرسيه العالي وامتدح الساحه العمانيه وقال أن لنا نبعاً شعرياً نشرب منه وأن هناك مدرسه عمانيه وتصبح تلك الاقاويل كلمات يتم تداولها بينما إن جدّ الجد يُقال أن شعراء عمان قليلون وليس لهم جماهير ولا يعرفهم إلا القليل وأن شاعراتهم أكثر من شعرائهم ف يتجاوزهم (ا
لاتوبيس) ف يذهب إليهم الشعراء حاملين أحلامهم المليونيه ويقضي(
بعضهم) لياليهم المليونيه نائمين في المساجد بنتظار الدور ..!!
يا صديقي كثير من شعرائنا يملكون الشاعرية والشعر والجمال ولكنهم لا يملكون للاسف الثقافة التي هي الرديف الأهم لكل شاعر، هذه مشكلة أولى..المشكلة الثانية هي أن بعضهم بهرتهم الأضواء..وأعجبهم التصفيق..وأرادوا الانجراف نحو المال والشهرة..وسقط أكثرهم بامتياز في هذا الفخ..شعرنا ليس شعر منابر وفلاشات بل هو شعر قراءة وذهنية عالية وهذا النوع من الشعر يضيع وسط ضحالة المتلقي، وسطحية التلقي، وهو ما يحدث حاليا..حيث تسمع إلى كلمات الإطراء ولكنك تُفاجأ بالفعل النقيض..
أتمنى أن يبقى الشاعر العماني شاعرا مخلصا لقصيدته وذاته..لا لاهثا بشكل مجنون عن ذات غيره وشخصية لا تلائمه..
دمت بود كما أتمناك