بعد ندوة الشعر الشعبي العماني.. ملاحظات

[إبراهيم الرواحي]

بعد اختتام فعاليات ندوة الشعر الشعبي العماني سأكتب هنا بعض ما لاحظناه أثناء وجودنا هناك:: فإليكم:

1. الندوة رائعة جدا والأروع هو الالتقاء والتدارس والنقاشات بخصوص الشعر وكيفية تطويره وما المطلوب من الشعراء والجهات الرسمية أن تفعله.

2. أظن أن هناك خللا ما في التنظيم ،، فحسب ما سمعت من أحدهم يقول بأن هناك سكن موفر لمعظم المشاركين .. ولكن في اماكن مختلفة ، ولا توجد قوائم واضحة لكل مشارك أين يتوجه .. فالمطلوب من كل مشارك أن يبحث عن مقر سكنه .. هذا ما سمعته ،، والله أعلم!!

3.أوراق العمل ( المحاضرات ) كانت ثرية جدا ومتعددة ومتنوعة ، لكنها افتقدت الوقت..
فكان كل مشارك محصورا بعشرين دقيقة فقط.. لدرجة أننا أحيانا لا نفهم الورقة بسبب تقطعها وسرعة القراءة أو اختيار بعض الجزئيات العشوائية من البحوث ، وذلك يعود كله إلى قلة الوقت المعطى للمشارك..

4.ضيق الوقت هذا وعدم إعطاء البحوث وقتها جعل البعض يتساءل: لماذا لم يتم تمديد الندوة لخمسة أيام مثلا ، وتوزع هذه البحوث على الأيام الخمسة ويعطى الباحث وقتا أطول لعرض ورقته؟؟

5.لا زال الجدل مستمرا حول النص الجيد والذي ينبغي التركيز عليه: هل هو النص القديم الشعبي أم النبطي الحديث .. ولن ينتهي!!!

6. اشتكى بعض الشعراء الشعبيين المتحققين من أسباب عدم استدعائهم واستضافتهم في الندوة..

7.لاحظنا عدم إعطاء المداخلات والنقاشات حقها، فكان مدير الجلسة في كثير من الأحيان يمنع التعليقات والتعقيبات والإضافات من الشعراء المشاركين والحضور.. ويطلب منهم سؤالا فقط.. فيقول البعض أنه لا يوجد لديه سؤال.. ولذلك لا يسمح له بالحديث..!!
مع أنا نعتقد أن النقاش والتعقيب هو الذي يثري الندوة أكثر.

8.تحدث الكثيرون عن المسمى ( الهوية والتطلعات) وركّزوا على أن الندوة تحدثت عن الهوية كثيرا جدا وطرح هذا الموضوع على مدى يومين كاملين تقريبا .. ولم يعط موضوع التطلعات سوى بعض البحوث القليلة جدا .. مما حعلهم يتساءلون: أين تطلعات الساحة؟؟

9.بعض الشعراء الحاضرين أشاروا إلى مسألة مهمة ، وهي لماذا لم يتم تخصيص أوقات خاصة للنقاشات الحرة من قبل الشعراء والباحثين حول هموم الساحة ومشكلاتها وكيفية التوصل لحلول للمشاكل؟؟


عموما ، بقي أن أشير أن انعقاد مثل هذه الندوات هي دليل وعي وإدارك بأهمية المحافظة على الموروث والتراث والشعر بصفته ثقافة شعبية ينبغي الاعتناء بها.. وهو دليل توجه الدولة للثقافة ، وهذا امر يحسب للسلطنة.. مع مناداة البعض بضرورة انعقاد ندوة مماثلة للشعر الفصيح في عمان.. نتمنى ذلك..

فألف شكر لمن أمر ومن نفذ ومن شارك ومن حضر.

ودمتم