![]() |
![]() |
روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: سؤال الشاعر و المدينة | |||
كيف تشكّلت صورة القضارف في وعيك الشعري: هل هي مدينة واقعية أم أسطورة متخيلة؟ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
في ديوان القضارف الجديدة، يظهر الرعد كرمز متكرر؛ هل هو استعارة للغضب الاجتماعي، أم لنداء روحي داخلي؟ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
لى أي مدى ترى أن الشعر قادر على إعادة كتابة المدن، لا سيما المدن الهامشية البعيدة عن المركز؟ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
كيف تتقاطع تجربتك الشخصية (الحب، المنفى، الحرب) مع ملامح المدينة في نصوص "جنة الرعود"؟ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
المصوتون: 0. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أولاً: مدخل عام – سياق الكتابة تنهض نصوص ديوان ( القضارف الجديدة) ال 14 للشاعر السوداني مصعب الرمادي من رحم التحولات الدراماتيكية التي عاشتها مدينة القضارف في العقدين الأخيرين؛ تلك المدينة الحدودية التي تقع في جنوب شرق السودان حيث تتقاطع فيها الجغرافيا الزراعية مع النزاعات المسلحة ومع حركة اللجوء والتجارة. هذا المناخ ينعكس في نصوص الديوان الأربعة عشر التي شكّلت وحدة شعرية بعنوان "جنة الرعود"؛ حيث تتجاور ثنائية النعيم/الجحيم في فضاء شعري واحد: القضارف كجنة مثقلة بالعواصف. ثانياً: البنية المعمارية للنصوص التشظي الشعري: تتسم النصوص بتقطيع داخلي للجمل، تراكيب متشظية، انكسارات مقصودة في الإيقاع، ما يعكس روح "الرعود". التكرار البنائي: حضور متواتر لصيغ مثل: "ها هنا"، "في القضارف"، "تحت الرعد"، وهو ما يمنح النصوص طابعًا إنشائياً أقرب إلى الإنشاد الجماعي. التوازي بين المقاطع: كل قصيدة تشبه "بلاطة" في بناء واحد، لكنّها مستقلة دلالياً، في تجاور أقرب إلى هندسة المدن. ثالثاً: الدلالات المركزية الرعد كرمز: دال على القوة الإلهية، الوحي، العاصفة القادمة. دال على الغضب الاجتماعي، أصوات الفقراء واللاجئين. دال على الحبّ المكبوت، الانفجار العاطفي. الجنة/الجحيم: القضارف كمدينة الخصب والذرة والسمسم، تمثل جنة الأرض. لكنها أيضاً ساحة صراع وحرب ودمار، جحيم العنف والنهب والميليشيات. الأنثى–المكان: القضارف تُشخَّصن في صورة أنثى معشوقة، جسدها هو الأرض، مطرها دموعها، ورعودها شهوتها. رابعاً: اللغة والصور الشعرية التصوير الزراعي: (سنابل، ذرة، سمسم، سيقان القطن) كحقول تحولت إلى استعارات للحياة والموت. المشهد الكوني: (البرق، الرعد، الغمام) لغة قرآنية–أسطورية تحضر بإلحاح. التناص: الديوان يلتقط من سفر الرعود في القرآن (سورة الرعد)، ومن اللاهوت الشعبي السوداني (كرامات الأولياء، أساطير المطر). الجسد/السياسة: الأنوثة في النصوص ليست مجرد عاطفة، بل استعارة للوطن: الجسد المكشوف/المقموع يعادل الأرض المستباحة/المقاوِمة. خامساً: البعد الفلسفي النصوص تمارس جدل الهوية: هل القضارف عربية؟ إفريقية؟ حبشية؟ أم هجينة؟ ثنائية الثابت/المتحول: المطر والرعد ثابتان في الطبيعة، لكنهما متحولان في المعنى الاجتماعي. اليوتوبيا المستحيلة: "جنة الرعود" حلم بمدينة نقية، لكنّ الرعد يذكّر بأنها جنة مستحيلة، دوماً مهددة بالدمار. سادساً: البعد السياسي والاجتماعي الديوان وثيقة شعرية عن حرب الخرطوم وانعكاسها على الأطراف، حيث تتحول القضارف إلى ملجأ ومخيم كبير للنازحين. انتقاد مبطّن لسلطة الخرطوم المركزية التي تعامل القضارف كمستودع غلال لا كمدينة حية. استدعاء المهمشين: الرعاة، النساء في الأسواق، اللاجئين الإثيوبيين والإرتريين. [ سابعاً: ملامح الأسلوب لغة ملحمية: الجملة الطويلة، كثافة الاستعارة، الإيقاع المتفجر. حسية عالية: الصور الجسدية والأنثوية توظف لفتح جسور مع اللغة الإيروتيكية. بنية بصرية: النصوص أشبه بلوحات عاصفة، تجعل القارئ يرى ويسمع البرق والرعد. ثامناً: أثر الديوان أعاد تعريف القضارف كرمز شعري عالمي لا محلي فقط. كسر المركزية الخرطومية في الشعر السوداني، وجعل من الهامش الشرقي بؤرة شعرية. ربط بين التجربة الفردية (عاطفية/جسدية) والتجربة الجمعية (حرب/مجاعة/هجرة). خاتمة: نحو تأويل شامل للنصوص ديوان "القضارف الجديدة" بما يحويه من أربعة عشر نصاً تحت عنوان "جنة الرعود" يمثل إعلاناً شعرياً عن ميلاد مدينة جديدة داخل المخيلة السودانية: مدينة تنبثق من رحم الرعد، جنة محروقة، لكنها أيضًا أفق للنهضة. الرمادي يكتب القضارف لا كمدينة جغرافية، بل كـ"جسد أسطوري"، يتقاطع فيه البرق مع الدم، والخصب مع الموت التعديل الأخير تم بواسطة مصعب الرمادي ; 15-09-2025 الساعة 12:45 PM |
|
|
![]() |
![]() |