قصيدة "وداعاً يا صديقي"

[حسان الحوسني]

"موت الصديق" هو من أصعب الأمور التي يمر بها الإنسان في حياته...ولكن الأصعب ! هو أن يخطف الموت هذا الصديق الذي لطالما احببته "غريقاً" أمام عيناك الدامعتان وهو ما زال بعمر الورد وأنت لا حول لك ولا قوة..

هذه القصيدة الشحيحة في تعابيرها هي ترجمة بسيطة لذلك الشعور المؤلم والإحساس بالذنب والضيق لأنك لم تتمكن من مساعدته !!

يـــا زمـاني النِحِس وش حصدنا
وش جرى في صاحبٍ لـه حنيني


يـا تـرى هـو قارئ(ن) ما كـتبنـا
يـا تـرى هو داري(ن) ما لفانــي


مـن هموم(ن) ساكنــه فـي دمانـا
كـل بقايـا مــا تـرك فـي سنيــنـي


هــي مـواجـع طـايـره فـي سمانـا
مؤلـمـه ! كنهـا جبــل فـي كـيـانـي


كـل سبت طيـفـه يـمـر في هوانــا
فـايـح(ن) مسكـه وريحه غمرنـي


يـا صديقـي ضحكتك مــا نسـينــا
يـا حبيبــي ذكـريــاتــك كـسـنّــي


فـي فراقـك حط سهمٍ فـــ صدرنا
مـــن سهـامٍ(ن) تدمّــر الأمـانــي


صاحبك طاحـت دموعه في سنـا
مــا قدرنـــا نحتمــل ذا الونـيـنـي


لامــح(ن) وادي بني خـالـد هـنـا
جـا بـ مشهد موتـكـم فـي عيونـي


شوفتك "تغرق" وإحنا صـرخـنـا
آآه قـسـم بــالله ذي" حـطّـمتـنــي"


صاعـقـة مـوتـك لــي قـارعـتنـــا
أطـرحـت مـا بقـى فــي متـونـــي


الأوادم يـــا تـــرى صـارحـونـــا
يـا عسـى والــد مـحـمّــد سمحنـي


يــا حبايــب صاحـبي مـا هلـكنــا
لا والله ، بــس عتـابــي تـعبـنـــي


ذكـريـاتـه بـاقـيــه فـي مـسـانـــــا
خـاطـري روحـه تجي تحتـوينـي


كلّنـا نـسكـــن "قـبــر" ذا قـدرنـــا
بـــس فـراقـي لــه والله صعقـنــي


يـا إلاهـي يـا عـزيــز(ن) خلقـنــا
ترحـمـه يـــا كاتـب(ن) المنونــي


مــا لـنـا غـيـرك يــداوي وجعـنــا
يــا عسى مثوى صاحبي الـجنانـي