روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تداعيات البرمكي
فصل من رواية:
حكاية ارهابي قندهار :ما بين 1984-1989 ------------------- تداعيات البرمكي : ---------------- حين أنصت إلى ذاكرتي .. .ينمو حلم آخر ، أشبه بغيمة ترقص على سفح بركان . استمع إلى صوت ،أمي كأنه الحمم. ..تصلني أمي لتوقظ ينابيع الروح المتهالكة : صوتها كان المحرض كان شمسا في المساء حين قالت : أنا من تلك الحكايات الجديدة أنا من تلك الفراشات البعيدة . أنا من تلك السحابات التي ما أمطرت إلا لستقيك ما .. ارتدي الليل ، واغني أغنية بهيجة ، ليست لنا ، نحن المهاجرون المهجرون دون هوية ، فتخرج أغنية حزينة كقلبي ، وملوثة كالهواء الذي يطير من حولنا ،انه الصمت . علمنا الغناء المعتم. صمتنا وفي صدورنا كلام أخضر. في هذه الفوضى .لا أريد الكثير . أريد أن افهم فقط.كل منا في حنين إلى شيء إلا المطر في هذه الجبال. لم يعد قادرا على أن يظلننا دون ريبة. ..بين خلوة وأخرى ، كنت اصدح بالمواويل والأهازيج الحجازية التي لا تقبلها تلك النظرة الأحادية ، ورحت في غناء شديد " كلما تذكرت نازك " " غادة زانها التورد في الخد ، وناغت بالعطر منه الأقاحا ، قيدتني قيدتني، ولم أكن اعرف القيد ، ولكن حملته مرتاحا" يا لال يا لال يا.. يا .. لا لي ." وإذا يئست من الدنو..رغبت في طول البعاد، يا نازك ً : أرجو الشهادة في هواك..لان قلبي في جهاد". حين أنصت إلى طفولتي . .أدرك إن هناك من حاول تشويه لوحة الجمال في مراسمي -لا ترسم ، لا تكتب ، لا تغني ، لا تضحك، لاتسمع موسيقى، لا تشاهد التلفاز ، كل شيء حرام ، كل شيء مجرم ، كل فعل مرصود.هكذا كبرنا وفي عروقنا دم يشتعل. لم أدرك حجم الوحشة..ولم أتصور أن الدنيا ستكون بهذا الظلام ، ولم يبق لي إلا هذه الأوراق التي أصبحت رسائل فيما بعد . شكرا لليماني الفنان ، لولا هذه الأوراق..ما وجدت صدرا للكتابة. ------------- الرسالة الأولى •إلى حمام المدينة : مساء الخير ..أو صباح الخير . أيها المخلوق النبيل. أتمنى أن لا تزعج رسالتي هدوءك وأن تصلك وأنت في أحسن تحليق. أما بعد أيها الحبيب : فكما تعرف : أنني تركت المدينة مجبراً أو قل متهورا ، وانتعلت الغربة ، ومضت بي الخطوات في كل الجهات ، حتى غدوت لا أعرف إلى أين ستمضي بي القوافل ، طالما قلت للنجم : أيها النجم دلني ..أين يمضي بي الملل ، ربما لا يضيئني ،غير بوحي إلى زحل. صديقي النظيف ،: اخبرني أيها المتعالي على العنصرية ، هل يسمح لك با لغناء والتحليق في كل مكان، هل تطير بكل حرية ، هل تشرب من كل القلوب، هل تحب الظل كما تحب الشموس، أخبرني : أيها الشاهق ، أكان كثيرا على الناس ظل الوطن، أكان كثيرا على الماء بوح السواقي ، أكان كثيرا على الفقراء ماء المطر. اخبرني عن الحرم وبكاء المتعبدين، اخبرني عن أمي ؟ هل ترى أمي أيها الحمام ؟ |
|
|