وجع الأماني...حرقة المعاني..أم هديل الكلام....

[ناجى جوهر]

السلام عليكم أخي المبدع الأستاذ / كمـــال عمــــيره
اسمح لي أستاذ كمــــال في معارضة بعض الفقرات
التي أجد لها مداخل وتفاسير تختلف عن تلك التي
ساقها قلمك المبدع
وآمل ان لا يفسد إختلاف الرأي للود قضية
هي وجهة نظر
هي فلسفة شخصية
هي رؤية مختلفة
ومنكم نستفيد
تقول أخي الحبيب:
ها انا اتوّسل المعاني؟
أقول : المعاني على قسمين
قسم موجود فعلا, وقسم نحن نوجده
ولا أحد يستديها أو يستوهبها
تقول أخي الحبيب:
.. والسفر الحارق
نحو ممالك أحلامي الناقصة..
وأقول:
يستحيل أن تكون الأحلام ناقصة
هي وردية دائما
هي الملجاء الآمن للإنسان
الأحلام عالم الكمال والفضيلة
تقول أخي الحبيب:
وفي القلب لوعة للتي أشرقت فجأة
من مصبّات الأبجدية
ورفرفة الحمام...
وأقول:
ألم يصفّق قلبك طربا لإشراقتها؟
تقول أخي الحبيب:
ماذا لو منحني كل بائس
بعض لحظات بؤسه ويأسه
كي اكتب عنه
أقول:
ليس أسهل من من إدخال اليأس على النفس
تقول أخي الحبيب:
ما أوجع الذاكرة!
وما اضيق الامل!
حين تنساب ذرات الأنين
بين زخات الدم الساري..
حين يضيق العالم ويضيق
ويصير السواد سيد الألوان
تصير أبجدية الحزن
سيدة الأمكنة..
وتصير الصباحات التي كانت مشاكسة
مجرد ديكور باهت ..
ليوم سيكون حتما متناهيا..
مع ظلاله الخافته...
في خريف الوحشة..
والدجل والأنانيه
وأقول:
ألم تكن منذ برهة متوسلا جرعة يأس؟
ها هو قد حطّ, فأشرب منه ملء
تقول أخي الحبيب:
أترانا قادرين على الرفرفه..؟؟
نرمم جسور اضلاعنا
ونهفو برغم الأمكنة
إلى فضاء يكون مهبطا آمنا...
لكل فراشات لهفتنا..
وإنسحاقنا....وجنوننا الوحشي المتبادل...
أقول:
إن لم نكن كذلك بلإمكاننا ترميم أحلامنا
لنستكمل نقصها فتؤوينا
تقول أخي الحبيب:
أترى عين الزمن تخطئنا؟
أقول:
لا, ولا أذنه ولا لسانه ولا يده
أتعشّم منك تفنيد ومناقضة طرحي
فلنخلق رؤى مختلفة تبعث على
التفاعل بدون حساسية
وتقبّل تحياتي