روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
إقـامـة جبريـة [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,560ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,829ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,423
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,526عدد الضغطات : 52,310عدد الضغطات : 52,426

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2014, 11:17 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي دخان الخيانة الجزء الأخير




دخان الخيانة

الجزء الأخير


: آه آه ... آه ظهري
فعاد الرجل مسرعا ليسمع قرقعة الخبز اليابس
المتحطّم تحت ظهرها
فتوهّم ان ذلك صوت فقرات عمودها الفقري المتصلب
فقال لها :
يجب أن أدهن ظهرك بالكريم
على أن تبقي لفترة طويلة على الفراش فوافقت
فإنتهز محيدان فرصة خروج المرأة لقضاء حاجتها
وإنشغال ابيه بإعداد الدواء
فدخل إلى الكوخ خلسة ورفع فراش السرير
ثم نثر كل ما في القربة من أشواك حاد فوق الخبز
ثم أعاد كل شيء إلى مكانه وإنصرف سريعا
وبعد قليل دخل والده الكوخ حاملا الدواء
وبقي منتظرا قدوم سعدية
فلما حضرت مّرَخَ جسدها بذلك الكريم
ثم ساعدها على النهوض والإستلقاء على السرير
وما إنْ وضعت إليتها حتى وخزتها الأشواك الحادة
في مؤخرتها فوثبت مذعورة من شدة الوجع والحرقة
وأرادت النزول فمنعها زوجها الحسن النية
تنفيذا للتعليمات الطبيب بل إنه دفعها إلى السرير دفعا
حرصا منه على سلامتها
فلما وقع ظهرها على السرير شكتها تلك الاشواك
التي كأنها أُبر مخيط عجمية
في جميع أنحاء ظهرها فصرخت مستغيثة
وحاولت الفرار
لكن قرقعة الخبز تثبت لسعيد حرشآت
مدى معاناة سعدية من آلام المفاصل
فأستدعى ابنه الذي كان يفحص الأرض برجليه
من شدّة الضحك , وطلب منه أن يحضر حبلا قويا
ليوثقا به عمته التي لا تريد أن تتعافى
فهب الولد هبوب الرياح ,وفي سرعة البرق
أحضر حبلا متينا كانا يعقلان به ناقتهما العنود
ثم أمسك بأطراف عمته سعدية
التي أغمي عليها من شدة الألم و كثرة الجراح
وبعد أن أنهى سعيد حرشآت تقييد زوجته
جلس يسامر ابنه قليلا ثم ناما سعيدين هانئين
وعندما أفاقت المرأة من غيبوبتها وجدت نفسها مقيدة
وشعرت بوخز الشوك مجددا
فصاحت بصوت ضعيف لم يسمعه لا الوالد ولا الولد
وكانت قد عزمت على الإعتراف بخدعتها
لتنجو من وخز الشوك
فكانت كلما حاولت أن تحرك جزء من جسدها
طعنتها الأشواك الحادة وخرقت جسمها
فأنهارت نفسيا وجسميا وإستسلمت للأمر الواقع
ولم يغمض لها جفن طوال تلك الليلة , وقد تجلط
الدم الذي سال من بدنها , فألتصق ظهرها بالفراش
فكان ذلك آلة عذابِ أقسى مما سبق
وفي الصباح دخل سعيد ليطمئن على زوجته
قوجدها منهارة تماما
وفي حالة تصعب على الكافر وقد خارت قواها
والزبد يخرج من شدقيها
لكنها كانت نائمة , فتركها تكمل نومها
ثم أوصى ابنه برعايتها وخدمتها وانصرف لشأنه
فجلس محيدان يفكر في كيفية مواجهة
تلك المرأة الخائنة , وسأل نفسه :
هل من الممكن أنْ تثوب إلى رشدها؟
وأنْ وتقلع عن الخيانة؟
هل إذا صارحتها وكشفت لها أسرارها
ستحترمني بعد أن سترت عليها ولم أشيء بها؟
ما نوع المكائد التي ستستخدمها في مستقبل الأيام؟
أم الأفضل لنا ولها أن تخرج من حياتنا بهدوء؟
استقر رأيه على التخلص من تلك الخائنة دون أن يثير
شكوك أو نخوة أو مشاعر أبيه
وعندما دخل عليها وجدها تحاول النهوض
فوقف يراقبها مشفقا
وحين وقع نظرها عليه إرتمت على السرير باكية
بكاء التماسيح
فعاجلها بقوله :
لا داعي يا عمة سعديّة
لقد رأيت كل شيء منذ أول
دخان خيانة أرسلتيه إلى مسعود فجرير
فلمّا سمعت بإسم عشيقها نكّست رأسها
في خِزي وذل , ولم تتجرأ على النظر إلى محيدان
فقال الفتى : لقد خنتِ زوجك المسكين
وخنتيني وخنت أباك وإخوتكِ معه
ورضيتي أن تكوني أداة متعة في يد ذلك الخسيس
والآن أطلب منك الخروج من حياتنا دون فضائح
و أعدكِ أن لا نكشف سركِ لا أنا ولا أبي
فهزت رأسها بالموافقة
وفي المساء وعندما عاد سعيد حرشآت من عمله
وجد زوجته قد حزمت أمتعتها
وإستعدت للمغادرة طالبة منه الطلاق
وحين حاول أن يفتح فمه قالت له :
ليس لكما ذنب ، وإن كنت شهما فطلقني
فحزن الرجل و نظر إلى ابنه فرآه متهلل الوجهه
وهو يقول : طلقها يا أبي طلقها
فعزم على طلاقها
و في مجلس عائلتها أقنعهم سعيد حرشآت بأنه سيء المزاج
شرس الطباع , صعب العشرة
وأن ابنتهم عانت كثيرا معه ، وأن في طلاقها مصلحة للجميع
فلم يقتنع أبوها أو إخوتها بكلام الرجل
لأنّهم يعرفونه جيدا , فهو كريم شهم نبيل
لكنهم قبلوا منه لما رأوا إصراره
وفي مسكنهما حكى محيدان لوالده عن كل ما حدث
فشكره على حكمته وشجاعته
ثم قال : لن أتزوج أبدا أبدا
فقال ابنه الذكي :
ليست كل النساء مثل أُمِّي
ولسن جميعا مثل عمتي سعديّة
والزواج سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم

تمت بحمد الله


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية