(( حيــــاة الأمـــــوات ))

[عصفور الدوري]

فاطمة حميد
في أعماق غابات روحها التي لم تكتشف بعد توجد بقعة ضوء بحرية اللون فيها تتراقص فراشات أسطورية بديعة الألوان .. هناك كلمات سيقول قائل غير متبحر في النص بعمق أنها ليست شعرا بل نثرا .. أنا أقول وبكل ثقة : هي شعر و ( شعر حر ) جميل .. وهو الآن طور التشكل وربما هذا النص الرائع هو بداية العجينة الشعرية الأولى المختمرة لهذا اللون الجميل من ألوان الشعر المعاصر والذي ينقبع الآن في دواخلها النزفية .. ولذلك أتى النص بأنفاس متلاحقة وسريعة الايقاع ولكنها كانت على سلم الموسيقى رائعة جدا مما يمنحني إحساسا بأن فاطمة حميد تبشر بشروق جديد في عالم كتاباتها الحلوة .. وكما أنها في مسلك الكتابة الخواطرية جميلة وأنيقة جدا فهاهي في درب الشعر ترسم لها دربا رائعة هادئة الخطا وغير متسرعة .. إنها تخطو أولى خطواتها الجميلة في درجات الشعر الحر وذاك وعي يقظ لا تغريه الاندفاعة ولا تصاميم النص في محتواها الصياغي الكلي .. هكذا سار كل أديب وشاعر .. الأناة في كل شيء ..
أيتها النابضة بروح الشعر .. أضغط على يدك بلطف مانحا إياك فيضا لا يحد من روح الثقة وأنا أقول لك : وآصلي أختي الطريق فكما أنت جميلة في النثر قادرة وبكل ثقة ويقين أن تكوني كذلك في عالم الشعر .. فقط دعمي هذه الموهبة بكثير من الاهتمام والجدية .. رب يوفقك .
سعيد جدا كوني مررت هنا على نصك الرائع ومرة أخرى ألتمس منك العذر لوصولي متأخرا .
عاطر الود والتقدير