روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الشهباء
الشهباء
الحبُّ يَدْعُوني إلى المِيعادِ فأتيْتُ يَحمِلُني إليكِ فؤادي ### سينٌ وباءٌ فرَّقا ما بينَنَا أرأيتِ إعجازاً كما في الضَّادِ ### فالفرقُ بينَ حبيسةٍ وحبيبةٍ كالفرقِ بينَ الموتِ والميلادِ ### في دربكِ المهجورِ وردٌ شائكٌ لِعبورِ أرواحٍ إلى أجسادِ ### وأنا تنازِعُني إليكِ مَخاوِفي وحنينُ مسبحةٍ إلى استشهادِ ### ماذا سأكتبُ حينَ يُمْلي شاهدٌ أسماءَ أضرحةٍ ببطنِ الوادي ### العابرونَ إليكِ كانوا سادةً يا أمُّ كم أنجبتِ من أسيادِ ### والعابثونَ جنادبٌ وعناكبٌ محسوبةٌ عبئاً على التعدادِ ### أخذوكِ للمنفى فلَمْ تتوسَّلي بل ظلتِ شامخةً كما الأطوادِ ### ونظرتِ حولَكِ في وداعةِ حالمٍ لبنيكِ قُرْبَ مساجدِ العُبَّادِ ### الخالدينَ هُناكَ لم يَستنشِقُوا ذلَّ الرمادِ فما مضَوا كرمادِ ### عقدٌ وزهراوانِ فيها شُيِّدتْ قِيَمُ الرُّقيِّ لِبَلِّ ريقِ الصادي ### والواردونَ إليكِ كانوا فتيةً حملوا لواءَ هدايةٍ ورشادِ ### صَدَروا بأفئدةِ تتوقُ إلى العُلا وعزائمٍ ترنو إلى الأمجادِ ### نظرتْ إليكِ عيونُهُم فاسَّاقطتْ منها دموعُ أسىً على الأحفادِ ## ونظرتُ فارتاعَ الفؤادُ ولم أزلْ متوهِجاً كسناكِ يا مِيعادي ### متوهِجاً فِيَّ الشعورُ بأنَّني كالشمسِ كلَّ هُنِيْهَةٍ ميلادي ### ويظلُّ سلطانُ بنُ سيفٍ راسخاً وبنيهِ فوقَ رباكِ كالأوتاد ### جبرينُ والحزمُ العظيمةُ شاهدٌ وجيادُ قيدِ الأرضِ خيرُ جِيادِ ### صُبْحاً مغيراتٍ على أعدائهِ ويُثِرنَ نقعَ الخوفِ في الأوغادِ ### سيجيءُ من رَحِمِ البطولةِ ماجدٌ فسماكِ ممطرةٌ بكلِّ جوادِ ### قُلْ للذينَ تجاهلُوا أحلامَنا وتسلَّحوا بالمكرِ والأحقادِ ### لن تَنْعَموا بالأمنِ في أوطانِنا ما دامَ فيها ذرَّةُ استبدادِ ### إنَّ الشعوبَ تثورُ حينَ يُذيقُها ظلمُ الطغاةِ هوانَ الاستعبادِ ### سعيد اليعربي ِ |
|
|