كنت تسكن في شمال ألمي ..... كان قلبي حد الوجع يؤلمني ... كنا نكتب ذات مساء على الجدران أمنياتنا / أحلامنا / خرائط الغد القادم .... كنا نمرح في الهواء الطلق وكأن الدنيا ملكاً بين أيدينا ... كنا نتبعثر وحيدين على رمال الشواطئ البعيدة .. كنا معاً نقرأ ما يدور خلف ملامح الحب الذي لا يقال . هكذا كنا ....
واليوم دارت عجلة الحياة فوق الرؤوس واستقرت الصور التي كان الضباب يغلفها ... لا شيء اليوم سوى بقايا آثار تدل أننا كنا هنا أو هناك فأتعبتني ... أتعبت هذا القلب الذي لم يهدأ في كل المساءات وأرهقت عيوني من السهر والانتظار .... ترى كم حلم مر من هنا ... كم مرة عصرنا الجرح لكي نتخلص من قطرات الوجع .. كم مرة جلسنا على رصيف المرفأ ننتظر قدرنا .. لكنها كانت العتمة تزداد فينا حين تذوب شموع الانتظار .
جزء من النص مفقود ...