روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
محمد سيد أحمد يتجول بين تعريفات المثقف والثقافة
رصد الالتباس بين المفاهيم المختلفة
محمد سيد أحمد يتجول بين تعريفات المثقف والثقافة الشارقة - عثمان حسن: عن الثقافة والمثقف ودلالة كل منهما وأبرز التعريفات التي جاءت على لسان مفكرين وفلاسفة مثل غرامشي وتايلور وغوستاف غرونيوم وادوارد سعيد ومحمد أركون وغيرهم، وعن صورة المثقف في ذهن العامة، والمثقف والسلطة، وغير ذلك مما له علاقة بالمفاهيم المتشعبة عن الثقافة والمثقف، جاء منتدى الأحد الذي عقد مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية وحاضر فيه المسرحي السوداني محمد أحمد بحضور عدد من المثقفين والمهتمين وقدمه الإعلامي والشاعر رعد أمان . بدأ سيد أحمد بتوصيف كلمتي الثقافة والمثقف ورأى أنهما كلمتان غامضتان، غائمتا المفهوم والدلالة، واسعتا النطاق يصعب أن يحدهما مصطلح أو يحويهما تعريف، وتساءل سيد أحمد عن الثقافة ما إذا كانت تعني العلم أو المعرفة أو الحضارة، أو العادات والتقاليد أم الأفكار والفنون والآداب؟ . وبحث المحاضر عن الثقافة في القرآن الكريم وفي أشعار العرب في الجاهلية والعصور اللاحقة، فلم يجد ما يشير إلى هذا التعريف، موضحا أنه ظهر كمصطلح في أوروبا وهو مشتق من مفردة (culture) التي تعني الرعاية والعناية في الزراعة . وقال سيد أحمد “إن مفهوم الثقافة قد أصبح أساسياً في علم الأنثروبولوجيا بعد ظهور الثورة الصناعية، ليشمل كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة . وجاء على مصطلح الإنتلجنسيا الذي ظهر في بولندا ثم انتقل إلى روسيا وشمل صورة المتعلمين والمعنيين بشؤون الفكر على وجه التحديد، حيث فئة الإنتلجنسيا هي الفئة المتعلمة الواعية، المدركة بالضرورة لمصلحة أمتها وبلدها وتسعى لفرض الشروط الحضارية التي يؤطرها إنتاج أو استخدام التكنولوجيا من جهة، وإقرار الديموقراطية التي تكفل العدالة الاجتماعية وتقود إلى التقدم . واستعرض سيد أحمد جملة من تعريفات الثقافة، بحسب ما يراها تايلور وهي الكل المركب الذي يشمل المعرفة والمعتقد والفنون والآداب والأخلاق والقانون والعادات التي يكتسبها الإنسان بصفته عضواً في المجتمع، وأيضاً بحسب ما يصفها غرونيوم حيث هي نظام مغلق من الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالكون والسلوك الإنساني، وبحسب ت . اس . اليوت الذي وضع شروطاً ثلاثة لتحققها، وفي باب صورة المثقف في ذهن العامة نظر سيد أحمد إلى الجانبين السلبي والإيجابي في هذه النظرة، كما جاء على أجهزة الإعلام وصورتها النمطية عن المثقف، واستنبط من مفهوم الثقافة ما يفيد في تعريف المثقف وهو مفهوم يستخدم للإشارة لشخص مصقول صقلاً عالياً وله دراية بالفنون والآداب والعلوم والفلسفة، وأنه يمثل “إنسان ذو فاعلية وقادر على إحداث تغير في المجتمع” كما أنه شخص ذو نزعة عقلانية نقدية يميل للاستقلالية والانحياز إلى الجماهير، وهو مؤهل لتقديم العلم النافع ويتحلى بالسلوك الفاضل . واستعرض سيد أحمد تعريف غرامشي للمثقف الذي يقول “كل الناس مثقفون ولكن ليس لكل إنسان وظيفة المثقف” وغرامشي هو الذي وضع مصطلح المثقف العضوي الذي يختلف عن المثقف التقليدي، وهو يرى أن كل البشر مثقفون بمعنى من المعاني ولكنهم لا يملكون الوظيفة الاجتماعية للمثقفين وفرق بين المثقف العضوي والمثقف التقليدي وهو الرأي الذي يتفق معه المفكر العربي ادوارد سعيد، كما نوه سيد أحمد بتعريف دوركايم للمثقف من أنه ذلك الذي يتحلى بروح مستقلة محبة للاكتشاف ونزعة نقدية احتجاجية تشتغل على حقوق الروح وحقوق الفكر . وحول المثقف والسلطة نوه سيد أحمد بالتباس هذه العلاقة، وجاء بأمثلة حافلة بقصص الصراع بين المثقف والسلطة مثال سقراط الذي أجبر على تناول السم وجاليلو الذي أعدم بسبب فكرته عن دوران الأرض وغيرهما . جريدة الخليج |
|
|