روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
إقـامـة جبريـة [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,561ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,831ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,429
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,527عدد الضغطات : 52,315عدد الضغطات : 52,426

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2012, 11:48 AM
صالح السنيدي صالح السنيدي غير متواجد حالياً
رئيس قسم الشعر الشعبي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 2,139

اوسمتي

افتراضي ظاهرة الإعراب ( الحلقة الثانية )

وقد بذلت الجهد فإن أحسنت فمن الله وأن ضيعت فمني وأسأل الله أن تعم الفائدة لي و للجميع وأسأل الله التوفيق والسداد إنه نعم المولى ونعم النصير ..

أولاً :- التتبع التاريخي لعلامات الإعراب في العربية بعد الإسلام ودور علماء النحو واللغة في ذلك .

تتفق كثير من الروايات على أن أول رمز كتابي للحركات في اللغة العربية كان على يد أبي الأسود الدؤلى ، وقد سمي بنقط أبي الأسود ، لأنه "أول من وضع النقاط على الحروف وبداء بالمصاحف" ويروي أبو بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري القصة كاملة إذ يقول : "كتب معاوية رضي الله عنه إلي زياد يطلب عبيد الله ابنه ، فلما قدم عليه كلمه فوجده يلحن فرده إلي زياد ، وكتب إليه كتاباً يلومه فيه ، ويقول : "أمثل عبيد الله يضيع" فبعث زياد إلي أبي الأسود فقال له : يا أبا الأسود : إن هذه الحمراء قد كثرت وأفسدت من ألسن العرب ، فلو وضعت شيئاً يصلح به الناس كلامهم ويعربون به كتاب الله فأبي ذلك أبو الأسود ، وكره إجابة زياد إلي ما سأل ، فوجه زياد رجلاً ، وقال له : اقعد في طريق أبي الأسود فإذا مر بك فاقرأ شيئاً من القرآن وتعمد اللحن فيه ففعل ذلك ، فلما مر به أبو الأسود رفع الرجل صوته يقرأ "أن الله برئ من المشركين ورسوله" فاستعظم ذلك أبو الأسود ، وقال : عز وجه الله أن يبرأ من رسوله ، ثم رجع من فوره إلي زياد فقال له : يا هذا قد أجبتك إلي ما سألت ، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن فابعث إلي بثلاثين رجلاً ، فأحضرهم زياد ، فاختار منهم أبو الأسود عشرة لم يزل يختارهم حتي اختار منهم رجلاً من عبد القيس ، فقال : خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد ، فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف ، وإذا ضممتها ، فاجعل النقطة إلي جانب الحرف ، وإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله ، فإن أتبعت شيئاً من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف حتي أتي علي آخره.
ويلفت النظر في هذا النص أن هذه النقط الرامزة للحركات بمواضعها من الحرف كانت تكتب بمداد يخالف لون المداد الذي يكتب به المصحف ، وفي ذلك من العسر والمشقه ما فيه على الكاتب ، إذ كان عليه أن يستعمل مدادين مختلفين وقلمين مختلفين كذلك ، وأن يتحري موضع النقطة ، وكل ذلك من أجل ضبط النص القرآني الذي كانت صيانته والمحافظة عليه كما يتضح من النص السابق وغيره من الروايات الكثيرة والخوف من تطرق اللحن إليه وراء كل هذ الجهود الخارقة في خدمة اللغة.
ولما أضفيت نقط الإعجام إلي نقط الشكل بعد ذلك ، أصبح ذلك مدعاة لصعوبة أشد ، ولذلك أخترع عبقري هذه اللغة الخليل بن أحمد "الضبط بالحركات الماخوذة من الحروف ... وهو أكثر وأوضح وعليه العمل ، فالفتح شكلة مستطيلة فوق الحرف والكسر كذلك تحته ، والضم واو صغيرة فوقه والتنوين زيادة مثلها" وإذا كانت الضمة واوا صغيرة فإن الفتحة أيضاَ "ألف مبطوحة فوق الحرف" أو مضطجعة على حد تعبير القلقشندي وكذلك الكسرة هي في الأصل ياء تحت الحرف ، ومع تطور الكتابة أخذت كل منها الشكل المستعمل المألوف حتي اليوم.
وهذا الابتكاء من الخليل يؤكد إدراك السلف لاهمية العلاقة بين الحركات وحروف المد على المستوي الصوتي ، ولهم في ذلك نصوص واضحة الدلالة في هذا الصدد ، ويبدو أن الخليل ألف كتاباً في "النقط والشكل".
ومع ذلك ظل العلماء فترة من الزمن يتحرجون من استخدام رموز الخليل بن أحمد محافظة على الرسم الموروث من علماء السلف، وكانوا يسمونه "شكل الشعر" ولهم في استحسانه وكراهيته أقوال وآراء ليس هنا مجال عرضها.
ولما كانت الحركات غير مرموز لها من قبل صنيع أبي الأسود ، وكانت الكلمات تكتب من دون الحركات ويترك للقارئ اعتماداً علي فهمه وإدراكه لملابسات الموقف ، ومغزي السياق ، تحديد ذلك ، ولما كانت الحركات ، حين رمز إليها ، تكتب نقطاً دؤلية أو حركات خليلية فوق الحرف ، لما كان هذا وذاك , غلب على ظن بعض الدارسين القدماء أن الحركات ليس لها من الأهمية ما للحروف .
وإذا كان العيب في ذلك راجعاً إلي الخط العربي فإنه "يرجع إلي أصوله التي أخذ منها ، وهو الخط النبطي الذي كان منتشراً في شمال الجزيرة العربية في الحيرة والأنبار وغيرهما قبل مجئ الإسلام.
ولذلك اختلف النحاة القدماء في محل الحركات من الحروف : "أمعها أم قبلها أم بعدها" وقد عقد ابن جني لذلك باباً في( خصائصه )، ولعل سبب هذا الخلاف كما رأي أبو علي الفارسي رحمه الله – هو " لطف الأمر وغموض الحال ، فإذا كان هذا أمراً يعرض للمحسوس الذي إليه تتحاكم النفوس فحسبك به لطفاً ، وبالتوفيق فيه لبسا" وعلى هذا قد يكون الاختلاف دالا على إعمال الفكر وإمعان النظر ولطف الأمر.

تحياتي / صالح النورزي السنيدي

لنا لقاء بإذن الله في الحلقة القادمة ..
__________________
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصائد لي على اليوتيوب

http://www.youtube.com/watch?v=YHOz_...eature=related

http://salehalsnady.blogspot.com/
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية