عذرا رسول الله

[يزيد فاضلي]

..إيــي وربي...!!

عُذراً رسولَ اللهِ..فقد ادلهَمَّتْ فينا أرْيَحِيَّة العُذر حتى تكادُ الأرضُ والسماواتُ تخِرَّان كِسَفاً على وجوه أصحابِها الأوغاد..وعلى وجوهنا نحن الذين جَرَّأنا هؤلاءِ بهَوَانِنا وضيَاعِنا وتقصيرنا وبُعْدِنا..جَرَّأناهم فاستباحوا حِمَاكَ،مع أنكَ-سيدي-بنا أو بدوننا لأبعَدُ نوالاً على الاستباحةِ وهيهات.!!!

سيدي..أبا القاسم..يا رسولَ الله...

لا أدري إن تجرأتُ أن يَقِفَ مثلي على عتبةِ بابكَ-ونحن الأمة المترامية التي صنعْتـَها بأنوار نبوتِكَ-ورجلايَ لا تكادان تحملاني في خطواتي المتعثرة من وطأةِ الحياءِ والخجل مما آلتْ إليه أوضاعُنا وصارَ عليه حالـُنا..فلا أدري-سيدي الجليل-أأتجرأ فأهمسُ بمناجاة أمير الشعراء رحمه الله إليكَ :

فقلْ لرسول اللهِ يا خيْرَ مَرْسَلٍ ** أبُثـُّكَ ما تدري من الحَـــسَرَاتِ
شعوبُكَ في شرق البلادِ وغربها ** كأصحاب كهْفٍ في عميق سُباتِ
بأيْمانهم نوران ذِكْرٌ وسُــنة ٌ** فما بالهم في حالكِ الظلماتِ..؟؟!!!

فعُذراً سيدي إن تجرأتُ..ولكنْ يشفعُ لي إن قبلتَ شفاعتي-مع عجزي وتقصيري وهَواني-قلبيَ المُحبُّ..وهذا الحُبُّ حسبي..!!!

بوركتِ-أختي همس القلم-ودمتِ لنا...