ضيفنا
يختبئ بين ثنيات الغيوم ، ويطل بهدوء محاولا الاختباء ..
كل من في الارض يبحث عنه اليوم ..كانوا يرونه يوميا دون اهتمام
لكن اليوم وقفوا فوق الجبال ووقفوا بالمكبرات بانتظار اطلالته .. فيبتسم في خجل ويظهر كعروس ليتناقل الناس بعد ثواني رؤيته ويفرحون ، أو يختبئ كطفل لم يخرج إلى الحياة بعد.. فهو اجمل ما يريدون أن يروه في هذا اليوم ...
فيه يبدأ اجمل شهور الكون ، في حينها تهتز السلاسل لتقيد كل وسواس خناس ليختفي كل ظلام ، في اجواء النور يأتي الفانوس رمزا لهذا الشهر ، فتنتشر صور الفوانيس في كل الأرجاء ، وحينها تشتعل فوانيس اخرى في نفوس المسلمين ، لينبع نور ايماني بداخلهم ويضئ ما حوله بنور صلاة وقيام ، لتجتمع الأنوار ...
انه رمضان ..
نجتمع قبل الفجر لنعد اسلحتنا ونواجه الجوع والعطش بغذاء نستعيد فيه سنة الرسول .. ونبارك أنفسنا يقيناً بقول رسولنا " تسحرو فإن في السحور بركة " ، فنحافظ على كل فجر بعد ما كان كان يجذبنا النوم بسحره ويبعدنا عن هذه الصلاة ..
|