السعاده الخرافية ..

[حــكــايــة قــلــم]

أحاول الكتابة ..
أحاول التعبير ..
فـتطير مني الكلمات هاربة ... سطور تتلوها سطور... مصيرها المسح والحذف
، تعبت أقلامي وأعلنت الممحاة لحظاتها الأخيرة ... رأسٌ فارغ خالٍ مـن المفردات .. يكاد يصرخ بانتهاء صلاحيته ..قلب ينبض بلا روح .. يضرب بصدر لم يعد يريد البقاء ..
في هذه الحياة يختلف الناس فهناك من يعيش ليصل إلى السعادة .. وهناك أناس خلقوا ليكونوا عونًا لهم .. ليزرعوا البسمة على قلوبهم ويمسحوا الدموع من قاموس سعادتهم ..
ومن وراء المرآة حياتهم أشبه بسلة المهملات .. فالكل يستخدمهم وقت الضيق وينسوهم فيما بعد ... فالكل يظن بأنهم دمى مبتسمة مهما كان ..
متجاهلين نبضًا يسري ودماء تجول في الشرايين ،، هذا الصنف من الناس أخرس .. عاجز عن التعبير ،، لأن الحياة لم تخلق لهم .. وليس لهم حق في الوجود ..
قد لا أقول الحق وقد لا اعرف الحقيقة ..
ولكني أعرف بأني مهما فعلت لم تكن يوما السعادة في يميني ، قد أكذب على نفسي بابتسامة ، بتصنع سعادة، لأنها حلمي .. حياة بلا مشاكل ، حياة بلا زحام الآلام ، حياة تذكرني بعمري ..
14 سنه ؟؟! أين ذهبت ؟ هل ضاعت ! تتوجه الأنظار من بعيد نحوي .. أحلام تطير بأن يكونوا مكاني .. ظنون بلا معنى بأن المال هو السعادة ، بان الخدمة والطعام الممتد هو السعادة ، بأن يحقُق ما يريدون هو السعادة ... عقول ساذجة ..
14 سنه ، أسأل عنها .. هل ضاعت ؟ هل أستطيع عيشها الآن ؟ ألحق بها في قطار الحياة قبل أن يجرفنا نحو المغيب .. 14 سنه من تجارب وخبرات ، اسألوا عنها من خاض غمار الحياة وتاه في محيطاتها حتى وصل للمشيب .. هل عاشها !!؟
أم قد سبقته بها في 14 سنه !! ...
قد تكون حروفي أثقلها اليأس ..
لكن هل هناك مفردة في القاموس تسمى اليأس ؟، إذا كان الأمل غير موجود أصلا !! اليأس والأمل الصراع بينها فقط في الخيال .. الأمل كلمة تجرفنا نحو الأمام .. واليأس كلمة تجرفنا للخلف ، دون أن تتحرك .. نحن من نتحرك بسماعها .. متجاهلين أنها بلا معنى ولا وجود لهما .. لست يائسة لكني لا ألمح أمل .. فمن دخل القبر لا يخرج حيا سوى في القلوب .. وما خرج من كلام لا يُمحى معناه ... ولا معنى للتراجع عنه ..
أظن أن كل حروفي معروفة وكتاباتي مألوفة فلم أكتب جديد .. فكل من عرفني قرأ سطوري قبل كتابتها ...
لم أستطع كتابة المفيد .. هذا ما لدي ... "فقط" .. فالآنسة أنا ليس لديها مزاج للكتابة ........................................................................