عشتُ يتيماً

[همس القلم]

عشتُ يتيما .... وتقاسمت ألمي مع وسادتي .... التي احتضنها في كل ليله .... واضع خدي المبلل بدموع الأسى عليها ....
لأنني لم أجد من يقاسمني هذا الألم .... افتقدت الأمومه بمعانيها وافتقدت المحبه بعنواينها ....
ولدت يتيما ... وسأموت يتيما .... لا أم تبكي عليي ... ولا أب يصلي على جثماني ....
ابتسم والعبرات تخنقني عندما ارى أب يقبل أبنه و يبارك له نجاحه .....ابتسم والقلب يحترق من الأسى ....
ليت الزمن يرجعهم لي وأراهم وأقبل أيديهم وأحلي ناظري بأبتسامتهم ....
وابلغهم ان هذا الزمن اتعبني منذ رحيلكم .... واني بعدكم صرتُ اعيش وحيدا في هذه الدنيا ....
لا أجد من يضمد يجروحي ... لم أجد من يشاركني فرحي ... ولا احد يمسح دمعتي ....
صرت لا احب مخاطبه الناس حتى لا يجرني الحديث وابدا بالتحدث عن من اختاره الزمن للرحيل ويبدأ دمعي بلهطول ...
صرت أكتم ألمي في داخلي ولا أظهره لأحد حتى لا يعلم الغريب بألمي ويتحدثون به ....
أأأأه ! يا قسوتك يا زمن منحتني كل شي وأخذت أغلى ما املك ....
يا من تمتلك هذه الجواهر حافظ عليها فأنها أغلى ما لديك .... اسعدهم وأجعلهم يدعون لك ليلا نهارا ...