أشعر بالخطوات تمشي في جوفي ، تعبرني عاصفة عمياء تحطم أشرعة الحياة و تقتلع منابت الروح مني ، أقف كصنوبرة شتاء ترتشف علقم البرد من شفاه الجليد ، أتصيد النجوم أن تمنحني دثارا وقورا يستر عري الانتظار الذي يلتحف طرقاتي ، ينهض طيفك في عتمة الليل يدس الأرق في عين وسادتي لتهجرني الأحلام فأفزع أطاردها باتجاه الريح أفترش زند الهروب من جمر الفقد بين الضلوع .
ضج الفؤاد مني ، و من أحلامي الرابضة خلف سحابة امتلأت باللاغفران تتساقط خذلانا من كل قلب و عين .
أيا سقف الحلم الذي يلملم شقوقه ، كم من الصفعات أحتاج كي أدرك زيف اليقين بك ؟ كيف تصورت أن يد السماء تكسوك لحما و تخلق لك جناحين من نور تحلق بهما في سماء اليقين ؟!
سيدة المطر