أمي الحبيبة مع التحية
أهدي كلماتي إلى نبع الحنان ،إلى تلك الشمعة التي أنارت دربي وطريقي ، إلى من سهرت الليالي والأيام لترعاني ،وإذا مرضت وجدتها بجواري ، إلى من حملتني في بطنها تسعة أشهر وتحمل كل الآلام وأرضعتني الحنان والمحبة مع اللبن ، إلى من أخذت بيدي ورسمت لي المستقبل بحسن كلماتها ،إلى من جاعت من اجل أطعامي ،إلى خير صديقة في هذا الزمان ، إليك يا أماه أنسج حروفي وكلماتي وأزينها بجملة لن وألف لن أنسى أفضالك على مدى الزمان ،أهديك كلمات لا تساوي جزء بل أبسط جزء من فضلك يا أغلى الناس ،أماه إليك وحدك أهدي كل ما املك فلا أحد يستحق ما تستحقيه أنت يا أمي ،صدق الله –عز وجل –أوصى ببر الوالدين فهما سر وجود الإنسان على هذه الأرض بل قرن المولى _عز وجل شأنه _عبادته ببر الوالدين قال تعالى "وقضى ربك أن لا تعبد إلا الله وبالوالدين إحسانا"وجاءت السنة النبوية مؤكدة للقرآن فلقد أوصى المصطفى _عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ببر الوالدين وقال :"الجنة تحت أقدام الأمهات"
فتقبلي يا أعز وأغلى الناس تلك الكلمات المتواضعة أماه يا نبع الحنان والمحبة أعذرني فلقد توقف قلمي حائر عن المقال واحتارت معه حروفي وكلماتي فلا كاتبا ولا أديبا ولا شاعر بليغ مهما أوتي من البلاغة والبيان أن يفي في مقاله وشعره بحقك يا أماه ولكن لا يسعني إلا الدعاء لك ولأبي "اللهم أغفر لوالدي وأجعل أمي وأبي من السعداء في الدارين ،اللهم ورزقهم العمر المديد الحافل بالطاعة ، وأرزقهم الأبناء البارين ، وأجعل جنة الفردوس مثواهم يوم الدين" اللهم أمين
|