لماذا
على شاطئ الرمال الملتهبة كتب قصته أمسك هناك قلمه ورسم به طموحه وأهدافه النبيلة حلم بأن تكون قصته قصة شاب تعلق قلبه بالعلم والتعليم حلمه أن يكون معلم مربي للأجيال وبدأ رحلته يقاسي برودة الشتاء وتلهب شمس الظهيرة ويحطم كل العقبات التي تعترض طريقه فقط لكي يصل إلى النهاية ويحقق أمنيته التي لطالما راودته فطردت النعاس من عيونه ولكنه قبيل أن يصل به القطار الذي سماه قطار الحياة إلى نهاية المطاف ويحقق أمنيته بدأ ت قصته تندثر والقطار أخذ ت حركته تتراجع وسرعته تقل فما كان منه إلا أن أخذ الدفتر الذي سجل ورسم فيه طموحه ومزقه أشلاءا أشلاءا ورمى به في قاع البحر رجع وخيبة الأمل بصحبته ولكنه لو تريث قليلا فهو لا يدري ما القدر مخبى له من مفأجأت ؟وماذا ينتظره من أحداث ؟
هكذا بدأ قصته مع تحمله شدة تلهب الشمس وبرودة الشتاء ولكنه أنهى قصته وحسم أمره بلا عقلانية والجميع يتسأل لماذ قتل ومزق حلم طفولته وهدم طموحه ومستقبله وما الذي غير مجرى حياته ودفعه إلى ذلك ؟ كلها أسئلة مخبئة وراء المجهول قد يكشف لنا القدر والأيام القادمة ويظهر لنا الإجابة التي حيرتنا فنتعرف على الحقيقة فنحن أمام المجهول لا نستطيع أن نحكم على فعلته وفي المقابل لا نستطيع أن ننصب أنفسنا لدفاع عنه.
|