الحياة قطار عابر مليء بالركاب المختلفين في أطباعهم ولو كان هؤلاء الركاب أبناء أم وأب واحد ولكن أصابع اليد ليست واحدة فمن ركاب القطار من يتميز بحب التسلط و بالأنانية تطغي عليه حب الذات يرى نفسه على الأخريين بسبب مال يمتلكه أو علما ناله فهو المسيطر كلمته تمضي على الصغير والكبير على حد السواء فهو الذي نراه في المقدمة يلقي الأوامر وما على البقية إلا تنفيذ وتلبية طلباته وأوامره ومن الركاب من غرق في بحر العلم نهل من كل العلوم وتراه قد أبحرب في علوم الشريعة والسنة فربته تلك العلوم وصقلت موهبته فكان التواضع سمته وحب الخير للآخرين خصلة لا تفارقه فكم بادر أخوان له بالتهاني عندما علم بخير أصابهم وكم واساهم في مصائبهم هذه هي الحياة وجدتها ذات وجوه مختلفة رأيت الأفراح والأحزان جديرة بأن تبين معدن الإنسان ولا عجب إن رأيت قريبا بدمه ولكنه بعيدا بروحه وذاته عنك أو بعيدا بدمه عنك هو قريب بذاته وروحه منك هكذا هي الحياة يا أخوان