مسألةُ الطموحِ هي مسألةٌ تغافلَ عنها جلةٌ من البشرِ ، وكأنَّ الحياةَ تتوقف عند حدٍ معينٍ . بنيتُ منزلًا ، وتزوجتُ امرأةً ، ورُزقتُ ولدًا ، فهذا يكفيني ، هذا ما يُردده بعضُ العامةِ من الناسِ ، والعاقلُ منّا يسألُ نفسَه ماذا حققتُ لنفسي على الصعيد الثقافي والمعرفي ؟ إلى أين وصلتُ من درجةٍ في وظيفتي ، هل البيتُ والزوجةُ والولدُ غايتي وطموحي فقط ، أم أنَّ ليَ أبعادًا أخرى أحققُها في حياتي لأثبتَ مكانتي ووجودي في المجتمعِ الذي أعيشُ فيهِ.
الطموحُ : كلً ما يشغلُ المرءُ من أفكارٍ وآمالٍ وخططٍ يريدُ أنْ يُنجزها على المدى القريبِ والبعيدِ ، الطموحُ أشبهُ ما يكون كالنباتِ إذا تُعهِد بالعنايةِ نَما وكَبُر فأخرجَ ثمارًا يانعةً ، فمثلًا أنا معلمٌ لغة عربية أطمحُ أن أصيرََ دكتورًا في مجالِ النحو ، فالخطوات هي : أنْ أكملَ الماجستيرَ ثم الدكتوراة ، هكذا وصلت إلى مبتغاي ، ولا يتأتى ذلك إلا بالمثابرةِ وتشميرِ ساعدِ الجدِ.
الكلامُ يطولُ وللحديثِ بقيةٌ ، فعلينا أنْ نرسخَ في أذهانِ الشبيبةِ أهميةَ مسألةِ الطموحِ ، فالإنسانُ يمتلكُ طاقةً كامنةً من خلالها يستطيعً أنْ يحققَ ما يصبو إليه ، ولكنَّ عليه التجلدَ والصبرَ ، وقيل: " الصبر مفتاح الفرج" و"من جد وجد ومن زرع حصد ولكل مجتهد نصيب" .
بقلم\أحمد المعـــــمري