يوميات أبلة بسمة

[رحيق الكلمات]

هاأنا سأكتب من جديد سأحاور قلمي وأجعله يخرج من صمته فأنا لا أحبه صامتا.........في البداية يا قلمي العزيز نوجه شكرنا الخاص لكل قراء زاويتنا الصغيرة ونرحب بإطلالتهم البهية وبعد ذلك نعود أدراجنا الى عزيزي أجي شان ....لم أعرفكم عليه بعد.........انه تلميذي بالصف الثاني وهو هندي الجنسية ولكن بلادنا الحبيبة فتحت ابواب مدارسها ليستفيد الجميع حتى من غير العمانيين صحيح انه في كثير من الأحيان نلاقي صعوبة في التواصل معهم وتوصيل المعلومة اليهم ولكن في النهاية يكون شعورنا رائعا حين نحصل على تلاميذ مجتهدين كانوا يجهلون اللغة العربية تماما قبل حضورهم المهم لا أطيل عليكم........مايميز صغيري جي شان هو حبه للمشاركة وإعطائي تقرير يومي عند دخولي للصف وطبعا بلهجته العربية التي لو أستيقظ سيبويه لقرع رأسه بأقرب جدار من هول مصطلحاتها........هاأنا ادخل القاعة والقي التحية على ورودي فيستلمني أجي شان:استازه استازه
نعم أجي شان ماذا هناك؟
هزي مرأوووووم(يعني مريوووم) قصي شأر نبيييئة(نبيهة) أول شأر نببيييئة توييييييل هزي مرأووووم سلح قسي قسي قس وطبعا كل هذه الرمسة ليخبرني ان مريوم حاولت قص شعر نبيهة بعد ان كان طويلا لأنظر في امر نبيهة فلا أتذكر ان لها شعرا طويلا منذ ان رأيتها بالصف الأول وتستمر مسلسلات أجي شان معي كل يوم......فهو مراسل الفصل الذي ما يلبث ان يعطيني تقريرا يوميا مكسرا عما يحدث ولا انسى ذلك اليوم الذي كنت ادرب فيه صغاري على الإلقاء الجيد فكتبت لهم على اللوح انشودة بسيطة وأصر أجي شان على المشاركة وخرج ليمسح بأبجديات شيخنا الفراهيدي البلاطة وسط ضحكات الصغار الا انني انقذت صغيري أجي شان منهم بقولي ليس عيب ان يخطئ أجي شان في اللغة العربية فهو ممتاز استطاع ان يتقن كتابتها وبعض الحديث بها في سنة واحدة ولكن العيب ان يخطئ أمثالكم وهم يشربون العربية مع حليب ماما فضحك أجي شان وشعر بإنتصار الأسد وأخذ يبادلهم نظرات النصر وكان يحلو لي أن أجعله يشعر بالنصر أحيانا حتى لا يشعر بالغربة بيننا....الى اللقاء مع يوميات أخرى

مع محبتي