الطماع

[talatsoltan]

عداله الله لامحدوه ومن يتصور يوما انه فوق العداله فهو واهم ومهماظلم العبد اخيه ياتى يوم يعود الحق لاربابه مهما طال الزمن اوقصر فالله شاهد ومصور والحق من صفاته.
والحق يقال ان رجلا عاش وسط ابنائه فى نعيم الدنيا ورزقه الله ولدين علمهما حتى اصبحا ذى شان وفى يوم توفى الرجل وترك لابنائه الميراث من اطيان ونقود فقسماها واعطوا والدتهم حقهاحيث انها تعيش بينهم
و كان احد الاخوين طماعا واجار على اخيه فى تقسيم قطعه من الارض التى ورثوها واستسلم الاخ الثانى لطمع اخيه .
عاش الاخوين وصلاتهم فيما بينهم ساريه دعوه للام التى ظهرت عليها علامات الكبر واصبح جسدها نحيلا وبدا المرض يسكنها حتى انها اصبحت فى حاله لاتستطيع القيام من مرقدها وادرك الاخ الطماع فى نفسه ان امه اصبحت على شافه الموت ولابد من تجهيز كفنها وبناء مقبره استعدا دا لموتها وقام بالفعل بعمل التجهيزات لامه ناسيا ان الله هو علام الغيوب والساعه لايعلمها الا الله الحى القيوم.
واثناء انشغال الابن بالانتهاء من التجهيزات لامه وافته المنيه والقبر الذى بناه لامه هو من دخله قبلها
وتوزع تركه الابن وتنال الام نصيبا من وفاه ابنها فى الميراث والام فى مرقدها تعيش لفتره من الوقت
وماهى الا فتره زمنيه قصيره حتى وافت الام المنيه ولاقت ربها ليعود توزيع تركتها وينال الاخ المظوم حقه من قطعه الارض
التى جار الاخ على اخيه والتى لاتغنيه فى شئ سوى فراغه فى العين ونوع من انواع الظلم لايرضى به الله
وعبره للانسان ان الله عادل والحق من اسمائه