مراسلة قديمة

[سليمان الرواحي]

مقصب من سليمان بن عبدالله بن سليمان الرواحي الى فيصل بن عبدالله بن حبيب الهادي بتاريخ 12 / 3 / 2007 م

سميت بمن دبر دواليب الرياح
و رسل بها سحب هطل ثجاجها
واحد أحد الهي خالقي الفتاح
زين سما الدنيا بنور سراجها
رازق وحوش البر و ذوات الجناح
و كل ذرة ربي عرف انتاجها
و صلوا على نور الهداية و النصاح
خاض المعارك نارها و عجاجها
يشفع لنا يوم التباكي و الصياح
شفاعة نبينا كلنا نحتاجها
و أفضي بسلامي من ازكى العطر فوّاح
و أخن من مسك و عبير رتاجها
يغشي عليكم دايم صبح و رواح
و تهب نسمات الفريد عساجها
قم يا رسولي لا تنقي خشب و ألواح
خذ عبرة تطوي الفلا و شراجها
وانصي الهمام الفارس هزبري الجحجاح
ليث الحمية تاجها و تواجها
يا صاحبي تهنا ( ف ) غيات الملاح
و النفس من تعثر صعيب علاجها
طحت بعطيلة مصباح الوجه مصباح
وضاءة أساله موشحه ديباجها
عطموس هيفا و سجحت قلبي سجاح
مرغوسة و الا السنع منهاجها
أملود غيدا زانها نقش الوشاح
يمؤودة يسبي العقل رجراجها
خرد خريده خفرا خرعبه و رداح
أذي طفلة ربي الولي نساجها
بضه بضيضه بيضا كابرق لواح
و العسجدي حوّط على دملاجها
شمس المنيرة عنّها كذا تنزاح
و ألا القمر يخسف على معراجها
ظبيه نفوره ذعرا تقصف المشباح
مسمودة ضمعج كسر خدلاجها
أبكي مهجتي و قلبي ما قدر يرتاح
كني على نار شعيله وهاجها
صمصام صارم أثر في الحشا لجراح
و اسهام مرمايه خطر شجاجها
لا نا في حكم الماضي و لا قلبي استراح
و معيشتي ضنكا كثر لجلاجها
يفلص طلبنا المسعده بشور و نصاح
ترجع ليلينا بفرح هيزاجها
لنته خبير و عندك حسبات وضاح
تحسب لنا نجوم السما و ابراجها
بأمثال سوكد و امثال الخضم لواح
تبني قصور مزخرفات زجاجها
أنظمت نظمي و خايف (م) السدود تباح
متحذر منها الدنا و عواجها
و الختم صلوا (ع) النبي و جه السماح
صان الديانة عن كفر سدّاجها
و على الصحابة و من تبع دين الصلاح
ما طاف في مكة سبع حجاجها

---------------------------------------
و هذا رد فيصل الهادي

يا سايس الأصايل و عتاج الضباح
عجل و زهّب لنعامة سراجها
قاصد على سلالة عبس بني رواح
يلي عجبهم م الوريد اضراجها
و ثني بتحية ما شرقت شمس الصباح
أقصد بها سبع الوطيس و ناجها
لي له مقام ٍ عالي و منزلا طمّاح
و قرايحه روض ٍ زهت أمراجها
يابن السحاري العامري قبلك و صاح
و بقي يتابع ليلى مع أزواجها
يلين ضاقت به السباسب و البطاح
ما سدته مروت الأرض و فجاجها
و كم ٍ مثيله في بحر المودة ساح
و النفس من تغرق صعب اخراجها
و الحب سابق سيفه صارم ٍ جراح
و الخشف تسبي مشيته ترجراجها
لي من ردونه مسك و وجنته تفاح
و الخد يا شمس ٍ بدا ابلاجها
الفرع داج ٍ ما ضم الكنين و فاح
و مباسم ٍ ذبلا قطر مجاجها
و يا قامة ٍ عدلا و يرقاب ٍ سماح
و العين لي تغضي يثير غناجها
و لي من سلالة كعب لحبار و سجاح
يقدر بعيره فالمخيط ولاجها
مره زماني يخلط لي العسل بالراح
يسقيني مدام ٍ لذيذ شرابها
و اصير أصعد من تكمن بيّ الأفراح
يلين تمنحني الثريا تاجها
ونكس مثني مثل نكسات الرماح
أسقط فبير ٍ ما يتضعضع داجها
ما قل دل و كل باب ٍ يله مفتاح
أفوّد عن جهام السحاب سجاجها
هذا الطريق لي مشيتونه مباح
وا محنة ٍ رب الولي فراجها
و لي عطاهم ربي عالطريق براح
اش كالفنهم عالدرب و سياجها
يلي حويتوا ما قدرنا عليه نواح
أنتوا نهبتوا هبتكل أدراجها
و من غير ذلك معكم ناضخن نضّاح
خذها التسمعة كلها بزيماجها
و دامك بغيت الغزر و تركت الضحاح
نقي خشْبتن ثابته تمهلاجها
و لا تشل هم و خله خاطرك مرتاح
لا تكدر النفس و تقيم إزعاجها
شد العزم بقوة وصاحبك سباح
م تروعه غبيب البحور أمواجها
و خلفك رواسي لن ريته جدارك طاح
تغنيك عن غيز الرشا أفلاجها
يا صاحبي بسقيك من ماي ٍ قراح
عد ٍ من فرات العراق أنشاجها
تبري السقامه و تدعيها القلوب صحاح
ما شربت ٍ يلي شربها ماجها
خمسين منهم لي بقوا ثلاثة رواح
يوم ما رضوا حيتانهم إدماجها
رضيوا خشبتن واحده يعطوا متاح
هاذيك ياي م السواحل ساجها
و ما عاد ضني يغبيك الفسر يا صاح
يا نهسر الفيحا و يا حتجاجها
و الخاتمة هديتك مالدرر مسباح
رد الشفيه لن بدا همراجها