#وأبقى عاشقة!

[آلاء]

#و أبقى عاشقة!

جنَّةُ بياض هي تلكَ الابتسامةُ التي تُزعزعُ أوردتي..كلُّ شيءٍ فيكَ يستفزُّ صبري..
عاشِقة باردَة أنا..وعاشقٌ لا مُبالٍ أنت..والحبُ بيننا يشـــهقُ
بقوة..يَصرُخ..يُوبخنا..

- يحتضر؟

- مُستحيل "ننطقُ كلانا في ذاتِ اللحظة"


لا حديث..عينيّ تركضُ هاربة من عينيك إلى الفراغ..إلى أي
شيء..لا زِلتُ أنكر أسطورتكَ تلك..أنِّي قُطفتُ من قلبك..
هذه البراءة لا يُمكن أن تُخلق من عبثيتك الماجنة!
.
.
تنظُر إليّ بجمود مصطنع..وتُقبّل وردَ شُباكي بقوة..

- هل تُحاول الوقوع في جحيم غِيرتي..؟!

- إلى الدركِ الأسفلِ إن شئتِ!

- سافِل!

- هــه.."يضحكُ بقوة"

- "تُدْمِع"


تنكمشُ ملامحُ وجهك فجأة أمام غيضي ودَمعي..وكأنكَ أدركتَ
فجأة أنكَ تُسقطُ قلبي إلى حضيض الوجع..وكأنك تنبّهــــــــتَ
لعُمقِ المأسأة التي كادت أن تقع..تقدّمتَ بنظراتٍ هائمة..
ترتشفُ عيناكَ حُزني بهدوءٍ فاتِن..أمسكتَ بكفي..وابتسمتَ
تلك الابتسامة القادرة على تفكيكي وإعادة ترتيبي من جديد..
.
.
- أنا ساذجٌ جدًا لإبكائك يا حبيبة..لكنني أشفقتُ على الكرزِ
المُرتاح في وجهكِ الجميل..وأردتُ أن تُسقيه بدمعكِ الآسر..!

-غاضبةٌ منكَ جدا..لكنني أبقى عاشقة!

ويمضي العُشاقُ إلى سماءٍ سابعة كـ فراشاتٍ لا تُعطي الريح بالًا!

كبرياء

9:08pm