روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فصة قصيرة بقلم سوسن عبدالملك
المارد
مشيت في البلاد، والقرى، والنجوع، أحكى حكايتي الربابة، يسمعني الناس يلتفون حولي، يبكون، وينصرفون. أروح أجمع المصابيح القديمة، أعود بها إلي حجرتي الضيقة، أظل أدعكها حتى تلمع في الظلام، املأها بالزيت، أضيئها، أدور حولها، أحكى لها حكايتي على الربابة. تبكى المصابيح حتى ينضب الزيت، تنطفئ، ولا يظهر شيْ. أعبِّق حجرتي بدخان سجائري، أسلط نظري عليه حتى يتلاشى. اخرج من جديد للبلاد، والقرى، والنجوع. أحكى حكايتي على الربابة. يندفع الناس إلى الأبواب، والشبابيك، يطلون على، يسمعونني، يتهامسون، ويتلمذون، ويدخلون . أروح أجمع المصابيح القديمة. أعود بها إلى حجرتي القديمة. أظل أدعكها. تلمع المصابيح في الظلام. أملأها بالزيت، أرصها، أضيئها، أدور حولها. أحكى لها حكايتي على الربابة، تبكى المصابيح حتى ينضب الزيت، ولا يظهر شيْ أعبق حجرتي بدخان سجائري، أسلط نظري عليه حتى يتلاشى أخرج من جديد للبلاد، والقرى، والنجوع. أجدها خاوية من الناس، أدفع الأبواب بقدمي. أدخل إليهم في مضاجعهم، أوقظهم من نومهم، أحكى لهم حكايتي على الربابة. يسمعونني، وهم يتثاءبون، يتمصمصون، ثم يغطون في النوم. أخرج، أكسر ربابتي، واكشف شعري، وأطلق ساقي للريح، وأصرخ بحكايتي للبحر، والطير، والشجر، والسماء، عسى أن يسمعني، فيأتي سائرا على قدميه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|