السلطنة الادبية تحاور الشاعر طاهر العميري

[طاهر العميري]

مختار

ايها الشفاف كماء ، ايها المسناب كقطعة موسيقى او كريشة على وتر عود ، لقد ظلمتني بمدحك هذا يا صديقي و لقد اثقلت كاهلي به ، فمثلي لا يروم مدحا كهذا ، ولولا رشاقة حرفك ومتعة متابعة هذه اللغة الشيقة الايقاع ما استطردت في قراءتها و لكن لغتك كمثل الفراشات يلذ لي متابعة تسلقها للسماء ، فشكرا لهذه السحابة الدافئة التي يتساقط علي مطرها ..

اما الموسيقى يا صديقي فلن استطيع ان اقول لك عنها اكثر مما قال لك جبران و انت الذي اعلم بها مني ، وهي التي اعلم بك مني ، حدث اصابعك لتخبرك عنها ، استمع لحديث الحب الجميل الذي تقيمه اصابعك مع ريشة العود الناعمة كانثى وهي تمر بين اصابعك ، استمع للهمس الشفيف حينما تعانق ريشتك اوتار عودك ، تلك رحلة أخرى و قصيدة لم تكتبها بعد .
الموسيقى يا صديقي هي نهر الجمال المنساب في ارواحنا ، هي هدية الله للأنسان ، هي الجمال الساكن في الطبيعة ، في لثغة العصفور وخرير الماء وحفيف الاشجار ، الموسيقى هي من تأخذك من اطراف اصابعك لترحل بك الى السماء ..