![]() |
![]() |
روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
![]() أخي يزيد جزاك الله عنا كل خير بهذه الرقيقة نكون قد وصلنا إلى ما لا مكان له، مرة في القلب ومرة بين اليدين مرة نُصْبَ العين تتحرك ومرة لا ندري أين..............؟ ما إستقر فيها الحال وما ثبت تحمل بين أطنابها كل المتناقضات التي خلقها ربي في الإنسان. كتبت فجزيت وصفت فأحسنت واخترت فأصبت وهي ليست أكثر من رحلة معبرية تأخذ العبد من محطة إلى محطة فيها من البدايات ما يشبه الصرخة الأولى عند الولادة ومن النهايات ما ينقسم بين التبشير وتنذير. وبين هذا وذاك يعيش المرء وله من رؤيا العين ما يوازنه مؤشر الإيمان لديه فإن أراد أصرف وأدبر وإن أراد أمسك وتجبر وهل للعاقل أن يمسك بجناح بعوضة كي يحتمي وتكون الدرع الواقي له. قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
معنى هذا الحديث أن الدنيا مهما عظم نعيمها وطابت أيامها وزهت مساكنها فإنها للمؤمن بمنزلة السجن لأن المؤمن يتطلع إلى نعيم أفضل ودائم في جنة يوم الأخر أما بالنسبة للكافر فإنها جنته لأنه ينعم فيها وينسى الآخرة ويكون كما قال الله تعالى فيهم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُم) والكافر إذا مات لم يجد أمامه إلا النار والعياذ بالله ولهذا وحتى إذا كانت دنيا الكافر على ما فيها من تعب وشقاء وهَمْ وغَم كانت بالنسبة له جنة لأنه ينتقل منها إلى عذاب إلى عذاب النار. ويذكر عن ابن حجر العسقلاني رحمه الله صاحب فتح الباري وكان هو قاضي قضاة مصر في وقته كان يمر بالسوق على العربة في موكب فاستوقفه ذات يوم رجل من اليهود وقال له إن نبيكم يقول إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وكيف ذلك وأنت في هذا الترف والاحتفاء وهو يعني نفسه اليهودي في غاية ما يكون من الفقر والذل فكيف ذلك فقال له ابن حجر رحمه الله أنا وإن كنت كما ترى من الإحتفاء والخدم فهو بالنسبة لي بما يحصل للمؤمن من نعيم الجنة كالسجن وأنت بما أنت فيه من هذا الفقر والذل بالنسبة لما يلقاه الكافر في النار بمنزلة الجنة فأعجب اليهودي هذا الكلام وشهد شهادة الحق قال أشهد أن لا إله ألا الله وأشهد أن محمداً رسول الله نعم. وعلي كرم الله وجهه حين سئل عن الدنيا فقال " ما أصف من دار أولها عناء وأخرها فناء، حلالها حساب وحرامها عذاب، من إستغنى فيها فتن ومن أفتقر فيها حزن" وما هذا القول إلا جامع ومانع في وصفها أولها عناء أي من الشقاء الذي يمر عليه العبد منذ الولادة إلى أن يدرك مفاتنها، وأخرها فناء لأنه "كل نفس ضائقة الموت"، حلالها حساب أي يحتسب المؤمن دوما نفسه أن يقع في المعصية، وحرامها عذاب أي من إرتكب المعصية وهو عالم فمآله العذاب "زلة العالم لا تغتفر"، من إستغنى فيها فتن أي من كثر ماله سهلت عنده مفاتن المال خاصة وأن المال يجلب الجاه والتجبر، ومن إفتقر فيها حزن أي من نقص ماله حرم من متعة العيش عجز عن تحقيق ما يرغب فيحزن لذلك . والله اعلم المختصر فيما أقول والحديث عنها يطول: فإن أَمَنْتَهَا غدرتك. اللهم أسترنا في دنيانا فلا نكون بحاجة فيها إلا لك اللهم أجرنا منها ولا تجعلها أكبر همنا تقبل الله صيام وقيام الجميع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |