" لقاء على أروقة الصب "

[أحمد اليحمدي]

ذرينا على العهد طول السنيـن-----------------------
-----------------------إلـى أن نمـوتَ ويفنـى الحنيـنْ
وطُلّي علـى شُرْفـةِ الذكريـاتِ-----------------------
-----------------------أبــوحُ إلـيـكِ بـسـرّي الـدفـيـن
لـمـاذا أحِــنُّ إلـــى مقلـتـيـكِ؟-----------------------
-----------------------وأبقـى لديهـا أسـيـراً سجـيـن
سُـنـونٌ تـوالـتْ ولــمْ ألتـقـيـكِ-----------------------
-----------------------ولـــمْ أدرِ عـنــكِ ولا تسـألـيـن
ولـمّـا التقيـتـكِ تـاهـتْ لغـاتـي-----------------------
-----------------------وأضحى التخاطـبُ عبـر الأنيـن
ونهنهتُ زخّاً مـن الدمـع يهـوي-----------------------
-----------------------وأخفيتُ دمعي عن الحاضريـن
وبُحْـتُ بلحـظٍ نزيـفَ اشتياقـي-----------------------
-----------------------تعمّـدتُ فيـهِ اختصـار السنيـن
وتلـك الهنيهـاتُ فــي ناظـريـكِ-----------------------
-----------------------قـرأتُ فصـولاً عـن العاشقـيـن
تفرّسْتُ في الخدِّ والخدُّ يحكي-----------------------
-----------------------وعــود الطفـولـةِ والمغـرمـيـن
غــدوتِ تزفـيـن كــل الأغـانـي-----------------------
-----------------------بلـحـنٍ شـجـيٍ ونــايٍ حـزيـن
تعالَـي فمـا عـاد بيـنـي وبــيـ -----------------------
-----------------------ـنَ انْزواء العـذارى مكـانٌ وحيـن
تعالي لنبحرَ في الشوق دهـراً-----------------------
-----------------------علـى مرفـأ الوجْـد والمعجبيـن
فـإن عزّنـي المـوجُ أن أمتطيـهِ-----------------------
-----------------------سـأعـدو بــه حيثـمـا تطلبـيـن
فمنْ هندُ منْ ميُّ منْ ذي ثريا-----------------------
-----------------------إذا مــا حلـلـتِ بـمــا تملـكـيـن
لـمــاذا نـــداري وداداً تـنـامــتْ-----------------------
-----------------------علـى الفـيء منـهُ ورودٌ وتـيـن
وهل في حـوار العيـون فتـاوى-----------------------
-----------------------يُـنــاط بتحريـمـهـا كـــلُّ ديـــن
هنيئاً لكِ العَـودُ فـي دار قلبـي-----------------------
-----------------------ألـمْ يـكُ هـذا الـذي تحلُمـيـن؟
فإن كان حقاً .. وهبتـكِ روحـي-----------------------
-----------------------فـروحـي تـبـوحُ بـمـا تكتمـيـن
وإنْ كـان عفـواً.. جوابُـكِ حُبّـي-----------------------
-----------------------صفا اليأسُ لي ولكِ الياسميـن
أنا الحاءُ فـي الحـبِّ والبـاءُ أنـتِ-----------------------
-----------------------وأنــتِ الـتــي بيـنـنـا تربـطـيـن
أُحـبّــكِ والــحــبُّ داءٌ عــضــالٌ-----------------------
-----------------------كأنـكِ فـي الصـبّ لـمْ تُعذلـيـن
بنيـتُ قوافيـكِ عشـريـن عـامـاً-----------------------
-----------------------أأهدمـهـا لـرضـا الحـاسـديـن؟
مُحـالٌ.. فأمتعتـي فــي يــديّ-----------------------
-----------------------لأسـكُـنَ فـيـكِ كـمـا ترغبـيـن