كتاب البحر...................وجرح الغيّاب

[كمال عميره]

جمعه المخمري................أخي الذي ما ولدته امي.......
تحيتي الصادحه في رحب الآفاق أزفها لك في هذا المساء الجيجلي الممزوج بالحرارة والرطوبه........................
إنني فقط أتساءل............في كل لحظة حارقة....
لماذا لم يكن مقدرا لنا ان ألتقي وإياها حتى ولو صدفة لنتابع مسيرة حياتينا إلى حقول صيد اللهاث والجنون والنشوة.....؟؟؟
لماذا أحلم دوما بأن ألتقيها لأكتشف ربما صدفة.....أننا كنا نبحث عن نقسينا منذ عمر....وأنّ ذلك المجهول الرائع القاطن في حريق اشعارنا.............قد إستعان بدموع المطر.......كي يطفئ فينا حرقة الغيّاب...وينسكب الحنين في مفرق جزيئات حياتي.........ويغرقني حتى كتفي برعشات الحنين..................والشوق...........واللهفة.....
آسف يا جمعه...............يبدو أن ما نطلبه صار في عرف القوم مستحيلا.............وأن القبيلة قد أحكمت أسلاكها الشائكة..............ولم يعد ممكنا أن القاها....ذات شهقة ما............لتلمنا تلك الروابط اللامرئيه......وتشدّنا إلى المطر................والعاصفة.............وأغاني الرياح..........
أشكر مرورك الذي يشبه العزاء................فأنا ادرلك إلى اي مدى يمكنك فهمي........ وقراءتي يا جمعه...................لذاك اشكرك..........وألّح في الشكر..........