باحثون يقرأون سيرته ويسردون ثقافته ومآثره ودوره في إعادة الوحدة للعمانيين
شهدت مدينة الرستاق مساء يوم الاحد 19\12\2011 انطلاق فعاليات ندوة ثقافية نظمها المنتدى الأدبي بوزارة التراث والثقافة، حول الإمام ناصر ابن مرشد اليعربي، باحثة عن سيرته ودوره الثقافي والعلمي، وتوحيد البلاد، خلال القرن السابع عشر الميلادي.
افتتحت الندوة تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على مسرح كلية العلوم التطبيقية بالرستاق، وبحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ جنوب الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة والفضيلة والمشايخ وجمع غفير من الحضور.
تسلط الندوة الضوء على الجوانب المشرقة من حياة الإمام ناصر، الذي وحد عمان في عهده، ومهد لطرد الغزاة البرتغاليين، وكان له جهود وإسهامات ملموسة في التأسيس للحركة العلمية والثقافية والعمرانية، والتي كانت نبراسا وطريقا للأئمة الذين أتوا من بعده وصارت أعماله مثلا يحتذى بها.
وقد ألقى راشد بن صالح الشيادي مدير المنتدى الأدبي في حفل الافتتاح كلمة المنتدى أكد فيها إن الاحتفال بافتتاح ندوة "سيرة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي" التي يشارك في إلقاء أوراقها نخبة من الباحثين المختصين، لنطوف سويا على مدار يومين في حضرة هذا الإمام والقائد الجليل.
وأضاف: تتضمن أوراق عمل هذه الندوة مرحلة مهمة وفارقة في التاريخ العماني وهي المرحلة التي حكم فيها الإمام ناصر بن مرشد التي كانت مثار إعجاب وتأمل لكثير من الرحالة والدارسين، حيث مثل مكانة عالية في التاريخ العماني وذلك لتوحيده الصف العماني ورده الغازي الأجنبي، وأشار إلى هذه الندوة وغيرها تسلط الضوء على الأعلام العمانيين نظرا لما ضمته الحضارة العمانية وتاريخها منذ العصور القديمة وحتى عصر النهضة الحديثة من منجزات وآثار ثقافية وإنسانية، وقال: لقد أنجبت عمان العديد من الإعلام والأدباء والفقهاء والمفكرين في مختلف مراحل التأريخ العماني، نظرا لموقعها الجغرافي وما له من أثر وتأثير في تشكيل واقع الإنسان العماني روحيا وفكريا وحضاريا، وإننا سنسجل هنا للباحثين السبق في إخراج بعض المعلومات والحقائق ونعدها لبنة أساسية لمن سيأتي بعدهم ليواصل مشوار البحث والتنقيب في سيرة الإمام الجليل.
وأكد في كلمته: أن انعقاد هذه الندوة يأتي في إطار رغبة وزارة التراث والثقافة ممثلة في المنتدى الأدبي، في التعريف بالأعلام العمانيين والكشف عن مآثرهم المادية واللامادية ومدى تأثيرها في الحراك الحضاري الإنساني،
واختتم كلمته قائلا: لقد بلغ عدد الندوات التي أنجزها المنتدى الأدبي في مشروع احتفائه بأعلام عمان ثماني عشرة ندوة، ووثقها في إصدارات خاصة عبر سلسلة متواصلة، وسعى بكل حرص على عرضها للقارئ في معارض الكتاب العمانية والعربية والعالمية لرفد المكتبات بهذه الكتب ولتكون في متناول الباحثين والمهتمين وهذه الندوة التاسعة عشرة ضمن مشروع المنتدى الأدبي الوطني في الاحتفاء بأعلام عمان الأجلاء.