النافـــــــــــــــــــورة .. قصة بقلم : مهند الياس

[مهند الياس]

النافــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة .. قصة بقلم : مهند الياس


قال الشاب :
- اني ارى في عينيك .. اشياء غامضـــة ..!
- ( .....) !!
.. لم تجبه ، بقيت الفتاة شاردة ، ولكن عيناها تتوجسان عينيه ، وكرر ذات السؤال .. لكنها باغتته .. قالت :
- اشعر اني خائفة ..!
- من اي شيء ؟؟!
.. حركت رأ سها الى الخلف ، ثم عادت تنظر اليه بصمت ، احست انه يريد ان يطمئن اكثر .. قالت بصوت هاديء :
- لاادري ..!
جلس الاثنان على مقعد اسبستي يقترب من حوض دائري يتوسطه تمثال من الرخام لرجل صياد ، يحاول ان يلقي بشبكته في الماء .. الرجل الصياد تحيطه نافورات صغيرة دا ئرية تنعكس عليها اضواء ملونة من الاسفل .. قالت الفتاة بعد ان مسدت ياناملها شعرها الفاحم الاسود من الخلف :
- اريد ان نتعامل بصدق ..؟!
- وهل هنالك ما يعكر صفو علاقتنا وبراءتها ..؟!
- لا .. ابدا .. صدقني .. ولكن علينا ان نبني هذه العلاقة اكثر .. لكي تخرج منها ونحن مطمئنين على مستقبلنا ..!
.. ابتسم الشاب ، وكشف عن تجاعيده الحادة .. ضحك مثل ممثل فاشل ، وبطرقة ساخرة .. التقط حصاة من الارض .. قذف الحصاة بعيدا ، وعندما هدأ .. قال :
- هذا شيء رائع ..؟؟!
- ماذا تعني ..؟؟!
- اعني من فضيلة الانسان ان يطمئن على مستقبله !
قالت :
- هل تسخر ..؟!
نهض .. التقط غصنا رطبا من الارض ، وراح يوعك به جبينه باضطراب ‘ وهو ينظر الى الشبكة التي تريد ان تنفلت من يدي الصياد .. اخذته وقفة الرجل الصياد المتحفزة .. قال مع نفسه :
- انه تمثال رائع ..!!
.. احس بان رذاذ الماء المتطاير من النافورة قد بلل جبينه قليلا .. مسح جبينه بيد مرتبكة .. وعندما التفت الى الخلف .. لم يجد الفتاة ..!!

[إيلاف وطن]

شكرا مهند

سلمت الايادي

[فيصل الزوايدي]

أخي مهند .. تسمح نصوصك للقارئ بمساحة للفهم و التفاعل الايجابي معها
دمت في الخير

[عبدالله العمري]

جميل أخي

شكرا لقلمك