روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
القصيدة الفائزة بالمركز الأول عن الشعر الفصيح
رَمْـلْ
" أَمْضِي إِلَى الصَّحْرَاءِ " أُطْفِئُ شَهْوَةَ الرَّمْلِ المُمَدَّدِ مِنْ ضَفَائِرِهَا وَأُدْنِي مِنْ تَفَاصِيلِ الحِكَايَاتِ التِي وَطِئَتْ حُدُودَ الغَيْمِ أَجْنِحَتِي مُرِيدًا فِي سَمَاءِ النَّاسِ مُنْسَلاَّ مِنَ الأَضْدَادِ مَسْكُونًا بَأَلْفِ غِوَايَةٍ لِلرِّيحِ .. كَالأَسْلاَفِ كَالعُشْبِ الذِي مُنْذُ اخْتِلاَفِ المَوْتِ وَالمَوْتَى تَدَارَكَهُ الحَنِينُ إِلَى الأَقَاصِي ' لَيْسَ فِي أَثَرِ المَسَافَةِ مَوْعِدُ لِلْمَاءِ .. بَعْدُ ' يَقُولُ سَاعِي الغَيْبِ ' لَمْ تَحْمِلْ نَخِيلُ الرَّاحِلِينَ سِوَى بُكَاءٍ كَانَ يَعْبُرُ صُدْفَةً وَبَقِيتَ وَحْدَكَ تَحْمِلُ الأّيَّامَ فِي كِسَرٍ مِنَ الفَخَّارِ تُدْنِيهَا مِنَ الظِلِّ القَدِيمِ وَتَحْرُسُ الأَسْمَاءَ عَنْهَا عُدْ إِلَى حَيْثُ اصْطِفَافِ البِيدِ وَاخْتَرْ وِجْهَةً أُخْرَى وَغَادِرْ إِنَّمَا الأَوْطَانُ أَشْيَاءٌ تُغَادِرْ ' لاَ زِلْتُ أَجْهَلُ أًحْجِيَاتِ الرَّمْلِ أَجْهَلُ كَيْفَ تَصُوغُهَا الأَقْدَارُ وَالبَدَوِيُّ يَحْتَرِفُ المَسَافَةَ آخِذًا بِيَدِ الرِّمَالِ مِنَ البَعِيدِ إلَى البَعِيدْ كَمْ أَدْرَكَ البَدَوِيُّ إِيقَاعَ النِّهَايَةِ كِيْ يُسَاوِمَهَا عَلَى الأَرْضِ التِي تَهَبُ انْطِفَائَتَهُ خُلُودًا مُثْقَلاً بِالمَاءِ لِلبَدَوِيِّ ظِلٌّ يَسْتَطِيلُ لأَجْلِ حِكْمَتِهِ وَلِي ظِلٌّ شَرِيدْ وَهُنَاكَ قُرْبَ الأَيْلِ تَنْتَصِفُ الحَرَائِقُ نِصْفُهَا لِلْمَوتِ وَالنِّصْفُ المُسَعَّرُ لِي وَلِي لُغَةٌ بِصَوْتِ رَبَابَةٍ أَدْرِي وَقَبْرٌ مُرْهَقُ التَّكْوِينِ مَنْذُورٌ لأَلْوَاحٍ مُقَدَّسَةٍ وَأُنْثَى تَسْتَبِيحُ الضَّوْءَ تُزْهِرُ فِي المَدَى حِينًا وَتَذْبُلُ فِي المَدَى حِينًا تُرَاوِغُ لَعْنَةَ الذِّكْرَى وَتَنْطِقُ ' دَعْكَ مِنْ قَدَرِ المُسَافِرْ ' أَيٌّ تُبَعْثِرُهُ السَّمَاءُ يَصِيرُ شَيْئًا .. كَالمَطَرْ ! الرِّيحُ مُوغِلَةٌ بِلاَدُ الرِّيحِ مُوغِلَةٌ وَسِيدُورَى تُرَتِّلُ وِرْدَ مَنْ عَبَرُوا ' فَلاَ تَكْتُبْ عَنِ الأَمْوَاتِ لاَ تَبْحَثْ عَنِ الخُلْدِ المُخَبَّئِ لَيْسَ تُدْرِكُهُ الجِهَاتُ وَعِشْ كَأَنَّكَ مُطْلَقٌ البَابُ أُشْرِعَ وَالنَّوَافِذُ وَالقَمَرْ كُنْ رَفَّةَ الطَّيرِ المُحَلِّقِ وَارْتِعَاشَاتٍ تُهَاجِرْ ' آَمَنْتُ بِالرُّوحِ المُقيِمَةِ وَالجَسَدْ وَكَفَرْتُ باِلأَسْمَاءِ لَمْ أَحْفَلْ بِهَا حَتَّى تَذَكَّرَنِي الغِيَابُ يَقُولُ مَا اسْمُكَ -لَسْتُ أَدْرِي مُنْ تَكُونُ -أَنَا أَنَا مَا عُدْتُ غَيْرِي اِسْتَعَدْتُ دَفَاتِرِي وَوَجَدْتُنِي فِيهَا وَأَغْلَقْتُ الدَّفَاتِرْ .. إبراهيم بن أحمد الهنائي* |
|
|