روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الثمار المُرة
رمى عبد الرحيم كتابه جانبا وسرح في ملكوت الفضاء كعادته وكأنه يستلهم السماء أن تمطر رذاذها على قلبه لعل نيرانه تنطفئ أو تتوقف مخيلته عن إمتطاء خيول الهم المسرجة بأسرجة الألم.. نظر .. نظرة متأملة بإتجاه بعض الفتية اللذين كانوا يتقاذفون الكرة.. أمام البيت تمنى لو تستطيع روحه أن تنسجم معهم .. أن تحبهم ... أن تغفر لهم نظراتهم وهمساتهم وكلماتهم ذات الأنصل الحادة التي لازالت تخترق قلبه كلما دنا منهم وكانت هي عادتها منذ أن فتح عيناه هنا.. في هذا البيت الذي لم يطالعه فيه سوى تغضنات وجه هذه العجوز البائسة.. تسآل آلاف المرات عن الذنب الذي أرتكبه ليخرج من رحم الحياه وقد حكم عليه باللاحياه .. تسائل عن السر الذي دفع هذه العجوز .... لترأف بحاله وتلتقطه من هناك ظنا منها انها تمنحه حياة أفضل... ألم يكن أفضل لي لو تركتني أموت هناك؟؟ رددها مرارا بينه وبين نفسه....
ظن في البداية انها جدته أو هكذا صورت له مخيلته الصغيرة إلا ان سنوات عمره أوضحت له الكثير وفتحت له أبواب التساؤل.. فقد لاحظ الفرق بين أسماء زملائه في الصف وبين اسمه الغريب الذي لا ينتهي .. عبد الرحيم عبدالله عبدالرحمن...... حتى معلمه في الصف لم يكن يستطيع ان يخفي حركة شفاهه المزمومة وهو يقرأ أسمه... ناهيك عن أقسى سهام الألم التي تناوش قلبه الصغير حين يسمعها تقال له على الملأ من أمهات بعض الصبية المشاكسين ما إن يفكر في الدفاع عن نفسه . يومها عرف أن بحور الحياة أقسى من أن يرتادها وأبوابها أضيق من أن تتسع لحجم معاناته كان ينظر في عيون المارة فيخيل اليه أن كل امرأة تمر هي أمه وينظر في عيون الرجال يستجدي بعض الشبه ... كره الرجال والنساء معا واحتقر كينونته وذاته واصبح منظرا عاديا رؤيته متكوما على نفسه أمام باب العجوز وقد شخصت عيناه للسماء مغرقة بدموع لا تنضب أو ممسكا بعود يخطط به على الأرض كلمات لا تنتهي............ ( مستوحاة من واقع مأساوي من ثمرة لاذنب لها سوى أن هناك شخصين لم يدركا أن نتيجة ذنبهما أسوأ من الذنب نفسه)
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
أختي رحيق الكلمات
أيتها الرائعة بكل معانيك والنقية بقلبك أحيانا تكون الثمرة بطعم الحنظل لكن فيها الشفاء مما يمزق القلوب ولكنك هنا كان لك تصوير آخر أجمل ها أنت كما أنت سيدتي تبدعين في كل فن من فنون الفكر والأدب لك مني كل التقدير
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر |
#3
|
|||
|
|||
التقدير لك ايها الأصيل على روعة مرورك ونقاء كلماتك ان للقلم امانة ياسيدي متى ماحملها كان لزاما ليه ان يؤدي حقها ولوبطرق دروبها وو على سبيل المرور تحيتي لإشراقتك هنا
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
الأخت الفاضله رحيق الكلمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة من واقع مؤلم يعيشة كثيرا من هؤلاء الأشخاص... وثمار نقية زفرتها الحياة لتلاقي مصيرها المر... أخيّه سردك رائع وفكرك واعي وحروفك نقية.. فليكن مروري المتواضع كحروفك الطاهره . |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
هنا اخي الفاضل فعالمنا مليء بمثلهم فحقا لهم ان نلتفت ونتأمل واقعهم ونضع بعض اوجاعهم للعبرة فقط شكري وتقديري لك
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
الاخت الفاضله رحيق الكلمات تسلمي على هذا البوح الراقي والجميل مبدعه بحق تقبلي تحياتي
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
تنثر ردودك الجمال بين صفحاتنا فشكرا لمرورك الطيب ولألق وجودك بين كلماتنا
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
عزيزتي / رحيق الكلمات
قصه من واقع مؤلم سردتي لنا هذا الواقع بأسلوب متقن وفن في الكتابه متألقه أخيتي
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه |
#9
|
|||
|
|||
راقية انتي في ردودك اخيتي ناثرة لسحائب الجمال بين الكلمات لك ارق التحايا والبسمات
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
أختي الفاضلة رحيق الكلمات......
مواضيعك غالبا لها الهدف السامي والأعظم........ المجتـــمع..... هكذا عرفتك أيتها الطيبة..... بارك الله فيكِ... قصة حاكتها عقلية فذة...... لكِ ألف شكر أيتها النبيلة.
__________________
|
|
|