روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
رسالة طفل سوري
<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/9aX2vtdxhU0" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>
رسالة طفل سوري – محمد الفاضل أكتب لكم رسالتي التي يعلوها غبار المنزل ، بعد أن سقط فوق رؤوسنا ، لعل صوتي الصغير يصل إلى مسامعكم ، عسى أن تصحوا ضمائركم وتفتحوا أعينكم على الحقيقة المرة ، جسمي النحيل محشور بين كتل الأسمنت والحجارة ، بعد أن تهدم منزل أحلامي على رؤوسنا ، البيت الدافئ الذي كان يحتضىن الجميع ، أضحى ركاماً. هنا كنا نتحلق حول مدفأة الشتاء ، على رائحة شواء الكستناء ، نستمع إلى حكايات جدتي عن الزمن الجميل ، هناك في تلك الزاوية البعيدة كنا نبوح للقمر بأحلامنا وأسرارنا ، نغزل من ضوء القمر مجموعة أمنيات ، هناك ترقد دميتي الملطخة بالدماء وتتبعثر أقلامي وكراسة رسمي ، صدري يضيق بالركام ، يجثم فوقه ، ولكن الهموم أكبر. جبل من الهموم يرقد فوق أضلاعي ، في تلك الغرفة كنا نغفو على سرد الحكايات ولمسات أمي الحانية ، نرنو إلى القمر عبر نافذة الأحلام ، نطالعه في كبد السماء ، تتعلق به قلوبنا الصغيرة المثخنة بالجراح ، أنا ضحية المساومات وتصفية الحسابات ، أنا ضحية مؤتمرات الخسة ، حيث شربت الأنخاب ، أنا المواطن ، مجرد رقم في عشية الانتخابات. أنا ضحية طالبي ثأر ، للحقد قد رضعوا ، تعشعش في عقولهم خيوط العنكبوت ، أنا الصغير لا أفقه بالسياسة ولا خطط التقسيم ، أنا من ابتلع البحر أمه وأباه ، أنا من أمسى بيته خيمة في وسط الصحراء ، بعد أن كنت للضيف أخا وحبيبا.
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#2
|
||||
|
||||
اخي العزيز والقدير محمد الفاضل نص في غاية الابداع وبوح راقي ومميز والحمد لله على كل حال بارك الله فيك ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
مساء الخير وألف شكر على حضورك الجميل ورقي الكلمات جل التحايا
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#4
|
||||
|
||||
بارك الله في يمينك التي خطّت وفي عقلك الذي أوحى والهم وفي قلبك الذي تألم وفاض شفقة ورحمة بالمنكوبين، فبادر إلى تبّني قضيّتهم رسالة بليغة معبّرة، حافلة بصور بلاغية مثيرة: يعلوها غبار المنزل بعد أن سقط فوق رؤوسنا محشور بين كتل الأسمنت كنا نبوح للقمر بأحلامنا وأسرارنا ترقد دميتي الملطخة بالدماء جبل من الهموم يرقد فوق أضلاعي أنا ضحية المساومات وتصفية الحسابات أنا من ابتلع البحر أمه وأباه كنت للضيف أخا وحبيبا. وهناك الكثير غيرها من الصور البلاغية الجميلة لقد بلّغت الرسالة أستاذ محمد الفاضل وأدّيت الأمانة، ورفعت صرخات اليتامى والثكالى إلى مسامع الأحياء والأموات معا. فعسى الله أن يجعل لأهل سوريا من بعد العسر يسرا ومن بعد الحرب سلما، ومن بعد الخوف أمنا ومن بعد التشّتت إجتماعا على خير وصلاح وبرٍ وتقوى جزاك الله خيرا الكاتب الملهم الأستاذ محمد الفاضل وتقبّل تحيّاتي |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
أخجلتم تواضعنا استاذي العزيز تقبل خالص الشكر على عذوبة الكلمات محبتي
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#6
|
||||
|
||||
أستاذي محمد الفاضل////
كم أربكتني رسالة هذا الطفل السوري عن النوم هذه الليلة ..لا أستطيع أن أنام... وهم بأي سرير من الحزن ينامون .. مؤلم حالهم والجميل لضميرك الحنون لهم بلتفاتتك هنا برسالة الطفل ربي فرج أسرهم وحرر أرضهم وتلطف بصغيرهم وكبيرهم
__________________
''ما ارتفع شئ إلى السماء أعظمُ من الإخلاص،،، ''وما نزل شئ إلى الارض أعظم من التوفيق،، |||وبقدر الإخلاص يكون التوفيق||| |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
شكراً على حضورك الجميل سيدتي سلمت تحايا عطرة
__________________
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟ |
#8
|
||||
|
||||
أستاذنا الكريم، إنها رسالة تعانق الضمائر الميتة، وتنبش الجراح في أعماق أعماق النفس، تشعرنا بالعجز التام عن النيل من مجرم لا قلب له، فنكتفي بالأسى والحزن، والأسف الشديد، على هكذا أحوال ، فنرفع كف الضراعة، يا الله كن لهم، ناصرا ومجيبا. أحسنت أيها الرجل الصادق الفاضل، ودمت بخير.
|
|
|