روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
999
ألفت قدماه طريق العيادة.وجهته دوما خانة الإعلانات .يرتشف الأمل من ورقة تعلق أسبوعيا.. (صاحب البطاقة رقم .... الرجاء الحضور باكرا للعيادة لمباشرة إجراءات الزراعة) أتى الموعد الذي كان يترقبه،سنوات طوال وهو بقائمة الانتظار،أخرج بطاقة زرقاء كتب عليها الرقم 666، .بدت مهترئة مثنية الأطراف،مسدها بيده،وضمها لصدره،أطلق تنهيدة وهو يقول"أخيرا"..تماطرت عليه الذكريات الموجعة في عيادة غسيل الكلى، والآلام التي قضت مضجعه،وغرغرته للأعشاب على الريق،والمسكنات التي نخرت كبده،طابور المنتظرين أمامه.هز رأسه ليفرق غمام همه، ابتسم،فهو آخر يوم لمعاناته. أمضى ليلته يترقب صباحه، أتاه يمشى الهوينى،فأسرع إليه ،ومضى يهرول للمستشفى،مبكرا بخطواته ،وقد تقدم العاملين، وقضى وقته يعاين بطاقته،والفرح يرفرف حوله. ضج المكان بخطوات العاملين وتقاطر المرضى على القسم،نصب قامته على نافذة الاستقبال،ومد بطاقته الزرقاء..وأتبعها ببطاقته الصحية،نقر الموظف على لوحة المفاتيح..نظر ببرود إلى المريض وقال -"دورك لم يحن بعد" -" لكن بالأسبوع الفائت كان دور البطاقة 665" -نعم،ورقم بطاقتك 999 . اختل توازنه،ودارت الدنيا حوله،لم يشعر بنفسه إلا وهو جالس بمقاعد الانتظار،تتوسط البطاقة قبضة يده،زاره الألم فجأة، لم يكن ألما واحدا،.بل تدافعت عليه الآلام،صداع يطرق صدره،طعنات تغرس بصدره،طرق يدك مفاصله،وجع ينهش خاصرته.خيم عليه اليأس،وانقطع حبل رجاءه ورأى في الموت خلاصه.وأعد عدته ربط حبلا على المروحة ولفه حول رقبته،لكن الحبل التالف كان يتقطع قبل دفعه للكرسي.وباءت محاولات البحث عن حبل متين لا تفلت أنسجته بالفشل. اشترى زجاجات من السم،تجرع الأولى ومدد جسمه على السرير، ومد بصره للسقف،لكن لم يظهر للسم أثر ،تجرع الزجاجات الأخرى ومضت الساعة تلو الساعة دون أن يكون لأي منها مفعول، واكتشف أن زجاجات السم مغشوشة. أحضر قطعة حديد وبللها بالماء،وأدار مفتاح الكهرباء وغرسها في أحد فتحاته،كان يحركها كالمجنون،منتظرا أن تهزه شحنة كهربائية.طال انتظاره،ونفذ صبره ولم يعلم هل المشكلة بالحديد أم بالكهرباء! يأس في فكرة الانتحار وقضى سنواته يصارع مرضه،حتى أتى الموعد،استقبله بفرح باهت،سار إليه مثقل الخطى،ولما أدخل لغرفة العمليات،توفي مباشرة بعد حقنه بإبرة التخدير.
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ
التعديل الأخير تم بواسطة منى سيف ; 23-06-2013 الساعة 09:17 AM |
#2
|
||||
|
||||
أختي الفاضلة منى سيف
قصة جميلة نبضها من الواقع ونعايشا في مجتمعنا أعجبت بسلاسة تعبيرك وأفكارك في القصة سلمت ودمت بخير
__________________
لاتخلط بين شخصيتي وأسلوبي ... فشخصيتي هي أنا ... وأسلوبي يعتمد عليك ! |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
وبالله نستعين ، بارك الله فيك أخي،شرفني مرورك.
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ
|
#4
|
||||
|
||||
الأخت الفاضله والأديبة المتألقه منى سيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سرد راقئ وقصة من واقع مؤلم يصوّر عمق المعاناة بأبعادها الإنسانية ........ تحية إجلال لهذا العمل المتميز والرائع أخيّه ...انتظر حضورك وتواجدكِ هنا فنحن في شوق لماتقدمية .... سجلي إعجابي وتقديري العميق |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
شكرا لك أخي.. إطراء فوق ما استحق بورك فيك.
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ
|
#6
|
||||
|
||||
الأخت منى سيف
جميع عناصر العمل الأدبي توافرت في نص أدبي جميل أحسن فيه السرد استمري بالبوح فنحن بانتظار كل جديد وجميل أدام الله عزك أختي
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر |
#7
|
||||
|
||||
شكرا أخي خليل..تشجيعكم دافع لي
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ
|
#8
|
||||
|
||||
جميلة انتي يا خيتو
سردت معاناة الانتظار لكن النهايه مؤلمة لكنها جميلة ربي يوفقج
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
الله يوفقنا جميعا ..تسلمي أختي.
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ
|
#10
|
||||
|
||||
الاخت الفاضله منى سيف كم انتي مبدعه في سردك الجميل قصه جميله جدا ورائعه ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه وتقبلي تحياتي
__________________
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|