من يوميات أبو جهل ,,, بقلمي

[ولد بن كعب]

إرتفعت الشمس في كبد السماء بمقدار رمح ,, ومازال كبشُ قريش نائمآ على قفاه ,, مستلقيآ ويردد الشخير سبعون مره في الدقيقه ,, وكأنه حُمِّلَ الحطبَ فوق ظهره ,, وأُسريَ به على طريق ( هيما ) مشيآ على الأقدام ..


وماكادت تميل الشمسُ عن موقعها ويصيرُ ظِلَّ كلُّ شيءٍ مثله حتى انتبه صاحبُ الكرش السمين فزعآ من سُباته ,, وهو يلهثُ كالكلبِ السعور ,, ويرددُ ويحك يامحمد ,, وهو لا يدري بأن الويحَ قُسِّمَ 99 نوعآ ونالَ هو منه نصيب الأسد بحصةٍ تتجاوزُ ال90 % ..


وما إن نهضَ كبشَ قريش حتى إرتدا عمامته على طريقة ( البتان ) وإتجه صوب الحرم المكي بحثآ عن محمد ليظهرَ غيظه المكبوت من آثارِ حُلمٍ شاء المولى عز وجل أن يشتت به عليه صفوَ باله ,, وما إن رأى محمدآ منغمسآ في بحرِ المناجاةِ الربانيه حتى قرر الإنتظار ,, وبعد طولِ إنتظار عَزَمَ على أن يغدر بالنبي صلواتُ الله عليه وسلامه كعادته البذيئه ,, فبادر برفثِ جزورٍ ملقى وكبَّدَ نفسهُ عناءِ حمله حتى يلطخَ به جسدَ الحبيب عليه السلام ,, ولكن شاءت الأقدارُ الربانيه أن يتحقق حُلم هذا المسخِ القرشي ,, فيرسلُ الله أحدَ جنده على صورة الثور الهائج راكضآ تجاه صاحبُ الكرش السمين وما إن رآءه حتى ترك ماكان يحمله وشرعَ راكضآ بسرعةٍ تتجاوزُ ال280 كيلو مترآ ف الساعه وسط ذهول أشراف مكه ... عفوآ أنجاسُ مكه المتبرءةَ منهم