فيما شهد مسرح متحف الكويت الوطني سهرة الجاز الأميركية بنكهة "فيروزية"

[سالم الوشاحي]

فيما شهد مسرح متحف الكويت الوطني سهرة الجاز الأميركية بنكهة "فيروزية"
افتتاح معرض القرين للكتاب في "سوق شرق"
الكويت ـ أنور الجاسم

ضمن فعاليات مهرجان القرين 19 الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بسوق شرق بدولة الكويت ويستمر حتى يوم غد الجمعة، افتتح أمس الأول معرض الكتاب الثالث والذي تضمن المعرض مجموعة من إصدارات المجلس المختلفة منها "عالم المعرفة" و"عالم الفكر"، و"الثقافة العالمية"، و"إبداعات عالمية"، وجريدة "الفنون" بالاضافة الى الإصدارات الخاصة وعدد من المنارات الثقافية، بالاضافة الى كتب المبدعين الكويتيين في مختلف المجالات التي يسعى المجلس لتشجيعها والمشاركة بها في المعارض المختلفة.
في هذا الإطار قال مدير المهرجان سهل العجمي: إن الهدف من تنوع المعارض هو توفير المطبوعات والكتب للجمهور والمهتمين بالقراءة وبشأن الكتاب، وتعتبر فرصة إقامة هذه المعارض في المجمعات التجارية التي يرتادها أكبر عدد من الجمهور والهدف منها نقل الكتاب الى القارئ واقتنائه بسعر رمزي لدعم الحركة الثقافية من خلال الاهتمام بالقراءة واطلاع الجمهور على آخر ما صدر في عالم الكتب وبالخصوص منها إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ومن جهته قال مدير إدارة النشر منصور العنزي: في كل معرض نحرص كالعادة على أن يتضمن مجموعة متنوعة من الاصدارات في طليعتها إصدارات المجلس الوطني، كذلك ما يقتنيه المجلس الوطني من كتب لدعم الكاتب الكويتي, وفي الحقيقة أسعدنا كثيرا نجاح التجارب السابقة لهذا النوع من المعارض والتي بدأاها قبل سنوات وهو ما جعنا على الاستمرار، وأن يكون إقامة معرض الكتاب في المجمعات التجارية أمر حتمي للنجاح والتواصل مع الجمهور الذي يسأل باستمرار عن إصدارات المجلس المتنوعة، إضافة الى التواصل مع المبدعين الكويتيين وأن يكون لهم مشاركات مستقبلية في المعارض القادمة.
سهرة الجاز الأميركي
وكان مسرح متحف الكويت الوطني احتضن مساء أمس الأول الأمسية الموسيقية الخاصة بموسيقي الجاز لفرقة كرس بيارز الرباعية والتي ضمت كلا من رئيس الفرقة كرس بيارز عازف تينور ساكسفون وآري رولاند عازف دبل باس متخصص في جاز الباس في نيويورك وكيت بالا عازف طبول وزيد ناصرعازف آلتو ساكسفون.. وبحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وحشد غفير من الجماهير.
أمسية الجاز كانت مميزة بالبهجة والإبداع عندما تعمدت فرقة كرس بيارز أن تغازل الجمهور العربي عازفة بفخامة الساكسفون والتشيلو وقوة طبلة "الدرامز" أغنية فيروز "نسم علينا الهوا" لتمتزج فيها موسيقى الجاز مع الألحان الشرقية المتنوعة، الأمر الذي أشعل حماسة الجمهور وأيقظ فرحه بينما الفرقة تعزف اللحن الرحباني على إيقاع الجاز الأميركية، ولم تقتصر أجواء الأمسية على الموسيقى العربية وإنما واصلت الفرقة القادمة من نيويورك تقديم موسيقى أميركية متنوعة المناخات بعضها يذكر في كلاسيكيته بأفلام هوليوود الخمسينيات.
تقاسيم على الساكسفون لا تنتهي يظل العازف يعيدها دون تطابق حتى يصل إلى ما هو أكثر من نفخ نغمات منوعة في أشجانها ليصل إلى حالة شعورية متدفقة هذا بعض من موسيقى الجاز لكنه ليس كل شيء فعلى العازفَيْن ومعهما قارع الطبل ولاعب الكونترباص وفق الشكل الرباعي الأشهر في فرق الجاز أن يعيش كل منهم حالة استلهام في إبداعه للتقاسيم وهي درجة أعلى من التناغم بين عازف وآخر حيث يسبح كل منهم داخل المساحة الإبداعية بين أسلوبه وإحساسه وبين الآلة الموسيقية التي يعزف عليها وهذا النوع الموسيقي الفريد الذي يظل مفتوحاً دائماً على الإضافة والتمازج مع أنماط وتيمات ونغمات عديدة وما يميز هذه الفرقة الرائعة هي حالة الحب فلا تشعر بأنانية أحدهم في الاستحواذ علي الاضواء وحينما يبدأ أحدهم في العزف منفردا ينسحب الباقون حتي تتركز العيون علي العازف فهناك حالة من الهارموني تجمعهم تشعر أن الكل في واحد وأنهم لا يؤدون عملا بل يستمتعون بالعزف ويحاولون نقل هذه المتعة الي الجمهور ليعيشوا مع موسيقي "الجاز" في فضاء واسع يتداخل فيه الحلم والتاريخ والمشاعر المتحولة.. إنه بحث الإنسان عن صوت وصدى لما يتحرك ويعتمل في داخله وليس ما استقر أو ما اكتمل ثمة نقص لا يبحث عن اكتمال وإنما شجن ومتعة وابداع..
تميزت الأمسية بالتنوع ما بين المقطوعات الناعمة والصاخبة من موسيقى الجاز اشتملت على مؤلفات موسيقية عالمية.
جريدة الوطن