روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
/.. موطننا السماءْ .!!
جو هادئ /.. ولقيتكِ .. بعدَ إنكفافِ المطرْ .. أميرةً يتعلقُ الغيمُ بمعصمها .. يهطلُ النقاءُ منْ بينِ أصابعها .. وأنا ورقُ الرَّمادِ الباحثِ عنها في بحثها عنِّي .. أسابقُ زمناً سماويَّ البياضِ نحوَ لقائها .. وأعلمُ كما يعلمُ قلبي أنني دهشةٌ في جبينِ نبضها .. وحيرةٌ في عينِ صمتها .. وأنَّهَا النُّورُ في ومضةِ صفائها .. الكونُ عابرُ في مداراتها .. والليلُ نائمٌ إلى جوارها .. والهدوءُ ساكنٌ يضجُّ بوجودها .. لقيتكِ .. حينَ رأيتكِ .. كأنَّ عقاربَ الزمنِ أذهلها حضوركِ .. وحينَ استنشقتكِ .. علمتُ لمَ الزهورُ لا تَفْتِنُكِ .. فهي حتماً كانتْ تَسْرقُ عطركِ .. وحينَ سارتْ أصابعي على خدكِ .. وشتْ عنْ نعومةِ الحريرِ الذي يَلفُ كيانكِ .. النظرُ في عينيكِ .. يؤكدُ حتميةَ الغرقْ .. الإصغاءُ إليكِ .. كالإصغاءِ لموسيقى الغسقْ .. البسمةُ في ثغركِ .. آيةُ فَلَقْ .. كلما ارتكبُ الصَّمتُ صوتي من تلقائهِ يندلقْ .. تمرينَ في ذاكرتي .. كخبرٍ يتصدرُ صباحاً صفحاتِ الجرائدْ .. تعبرينَ عقلي .. كفكرةٍ تحكي عنها كل المشاهدْ .. وكأنَّ للآخرينَ صوتكِ .. حينَ تجمعنا الموائِدْ .. القهوةُ في يمين يدي .. وأنتِ الجزء النابضُ في شمالي .. ولذةُ الدفئِ التي تسكنُ ثغري .. والروح التي استوطنتْ جسدي .. والكيان الذي استثارَ حواسي .. إنني لا زلتُ أرفرفُ جناحاً إلى جواركِ منذ أن حوتنا بحيرةٌ ذاتْ مساءْ .. فعدنا نرفرفُ بعدها نحو موطننا السماءْ .!!! التعديل الأخير تم بواسطة أيمن الجهضمي ; 06-02-2015 الساعة 03:34 PM |
|
|